أعلنت مجموعة “مينسك”، المنبثقة عن “منظمة التعاون والأمن في أوروبا”، أن رئيسا أذربيجان وأرمينيا قررا البدء في جولة مفاوضات جديدة بهدف إيجاد حل دائم لقضية إقليم “قره باغ” المحتل من قبل أرمينيا، وذلك في حزيران/ يونيو المقبل.
يشار إلى أن مجموعة مينسك تأسس عام 1994 بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ.
وأفاد بيان صادر عن المجموعة فجر اليوم الثلاثاء، أن وزيرا خارجية روسيا “سيرغي لافروف”، والولايات المتحدة الأمريكية “جون كيري”، ووزير الشؤون الأوروبية الفرنسي “هارلم ديزير” كممثلين عن الرؤساء المشاركين للمجموعة، اجتمعوا بالرئيسين الأذري والأرميني في العاصمة النمساوية فيينا، بهدف تسريع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي لقضية قره باغ.
وذكر البيان أن المشاركين في الاجتماع جددوا تأكيدهم “عدم وجود حل عسكري للصراع”، مشيراً إلى أن الرؤساء المشاركين للمجموعة شددوا على أهمية احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار عامي 1994-1995.
ولفت البيان إلى أن الرئيسان الأذري والأرميني جددا تحملهما المسؤوليات حيال إيجاد حل سلمي للاشتباكات ووقف إطلاق النار، مضيفاً ” اتخذ الرئيسان قراراً بتوسعة مكتب الممثلية الخاصة لرئاسة المنظمة، و الاستمرار بتقاسم المعلومات حول المفقودين برعاية منظمة الصليب الأحمر”.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات بين البلدين على خط الجبهة بدأت مجدداً في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، وفي الخامس من الشهر ذاته اتفق الجانبان على وقف الاشتباكات في خط الجبهة، ورغم ذلك وقعت اشتباكات من حين لأخر في المنطقة.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، والتي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، متسببة بتهجير نحو مليون أذري من أراضيهم ومدنهم، فضلا عن مقتل نحو 30 ألف شخص جراء النزاع بين الجانبين.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف اطلاق النار وضربها بالمفاوضات عرض الخائط واتخاذها موقفًا غير بناء، وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي، كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات على الحدود بين الجانبين.
+ There are no comments
Add yours