اجتمع الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أمس الإثنين، بمجلس الأمن على خلفية محاولة الجيش الأرميني الاستيلاء على مواقع بالقرب من حدوده.
وقال الرئيس علييف، في كلمته، إن أرمينيا ارتكبت أول أمس أعمالًا عسكرية استفزازية تجاه محافظة طاووس من حدود أذربيجان وأرمينيا.
وأكد الرئيس الأذربيجاني، أن أرمينيا سبق وأن ارتكبت استفزازات عسكرية من قبل عند الحدود الدولية، ما أودى بحياة جنود ومسالمين عُزل.
وأضاف أن «العمل القذر» الذي حدث أول أمس من استهدفت النقاط العسكرية فجأة بطلقات مدفعية، أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الجنود الأزبيجانيين.
وأوضح أن بلاده نجحت في التصدي لاستفزازات أرمينيا، مؤكدًا أن جنود الاحتلال الأرميني لن يتمكنوا من تجاوز أرض أذربيجان ولو لسهم واحد.
وحمل «علييف» قيادة أرمينيا العسكرية والسياسية مسؤولية ما حدث، قائلًا: « إن فعاليات قيادة أرمينيا المنافقة هي التي تسبب بوقوع مثل هذه الحوادث»، في حين أنها «تناشد من جانب المجتمع الدولي للمساعدة في تعزيز نظام وقف اطلاق النار عند خط التماس بين جيشي أرمينيا وأذربيجان وترتكب من جهة آخرى استفزازات عسكرية رغبة منها في اقتحام أراضي أذربيجان والاستيلاء على مواقعنا واستهدف الأهالي المسالمين وقرانا».
وأكد أن بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وحماية حدودها، وهو ما ظهر في الضربات القاسية على جنود الاحتلال ثأرًا للشهداء الذين لن تذهب دمائهم هدرًا، وأشار إلى أن سياسة أرمينيا القذرة والماكرة – على حد وصفه- ستقودها إلى الهلاك.
وأضاف أن «اللجوء إلى مثل هذه الأعمال القذرة مظهر لسياسة أرمينيا العدائية والمتناقضة للغاية، بخلاف أنها مصدر خطر كبير على الداخل الأرميني»، وجدد تأكيده على أن أذربيجان لن تقبل بقاء الأراضي المحتلة في هذه الأوضاع ولن تقبل الغزو والاحتلال وسوف تبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة البناء وسلامة أراضيها.
وناشد الرئيس علييف المنظمات الدولية والملحقين العسكريين الأجانب الناشطين في بزيارة الأراضي للوقوف على حجم الأضرار التي سببها الاحتلال الأرميني.
وأشار إلى تصدع الأوضاع في الداخل الأرميني، قائلًا: «من المعلوم أن الأوضاع الداخلية وصلت إلى حد متأزم وصل إلى مرحلة الذُعر في الوقت الذي حققت فيه أذربيجان نجاحات وإنجازات دولية أقلقتهم بشكل كبير وزادت من مشاعر الحسد والحقد لديهم».
وقال «علييف»: إن «الحقائق الملموسة التي أكدنا عليها عبر المنصات الدولية بشأن تاريخ النزاع والمنطقة على حد سواء وكذلك الأدلة الدامغة والمقنعة جعل دعايتهم عاليها سافلها تمامًا».
وأكد أن «العالم بأسره يعلم أن أرضِ قراباغ الجبلي هي ملك لأذربيجان التاريخية القديمة وثمة عدد كاف من الوثائق التي تؤكد ذلك».
وأضاف أن «العالم يعترف أيضًا بقراباغ الجبلي كجزء لا يتجزأ من أذربيجان بخلاف الوثائق والبيانات الدولية التي تثبت ذلك من بينها أن ما يسمى بالانتخابات المنظمة في ما يسمى في جمهورية قراباغ الجبلي مؤخرًا لم يلقى باعتراف بها من قبل أي بلد، لا بل استنكرت البلاد المشغولة بهذه القضية هذه الانتخابات المزعومة. وبذلك، تم التعبير مرة آخرى عن التأييد بوحدة أرض بلادنا، لذلك، فإن الهرج السائد على أرمينيا حاليا وأزمتها الداخلية ساقهم إلى هذه الأعمال القذرة».
وتابع: «ليس سرًا على أحد هجوم أرمينيا المستمر على الحدود سعيًا منها إلى تكوين فكرة أن أذربيجان هي التي تهاجم على أرض أرمينيا في حين أن الحقيقة هى أن جميع الهجمات تحدث من قبلهم وما يثبت ذلك الوثائق والمواد المرئية». وأوضح أن بلاده تردعلى هذه الاستفزازات بالشكل المماثل والمناسب.
وأرجع سبب الاستفزازات الآخر إلى الانجازات الكبيرة التي حققتها بلاده في الساحات الدولية كاجتماعات القمة للمنظمات الدولية، وكذلك الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأييد مبادرة بلاده من قبل 130 دولة، في الوقت الذي عزلت أرمينيا نفسها عن العالم بصورة مخذية كشفت سياستها القذرة بموقفها الغامض في قضية محاربة فيروس كورونا.
وشدد على أن فقدان الداعم الدولية لأرمينيا بالإضافة إلى توتر أوضاعها الداخلية كشف حيلتها الكاذبة، مؤكدًا أن البيان الصادر عن المسؤولين في أرمينيا حول الحادث ما هو إلا محاولة للكذب ولتضليل الرأي العام العالمي.
واختتم الرئيس الأذربيجاني كلمته بالقول: «إن بلاده ثأرت للشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث بالردعلى العدو بالشكل المماثل».
+ There are no comments
Add yours