دشنت أحزاب سياسية معارضة ومنظمات مجتمع مدني سودانية، اليوم الأربعاء، هيئة إغاثية، لمساعدة لاجئي دولة جنوب السودان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم الأربعاء، لوزير الخارجية السوداني الأسبق رئيس الهيئة إبراهيم طه أيوب، الذي أعلن عن الكيان الجديد تحت اسم "الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان".
وعلى لسان أيوب، أطلقت الهيئة الجديدة نداءً إنسانياً اسمته "نداء المسؤولية" للفت المجتمع المحلي والدولي لمعاناة اللاجئين جراء الصراع العسكري والمجاعة من دولة الجنوب.
وقال أيوب إن الهيئة "تعمل على تقديم العون الإنساني للاجئين من دولة جنوب السودان الذين وصلوا الحدود بين البلدين والعاصمة الخرطوم، وتطمح مستقبلاً للعمل في دولة الجنوب".
وأشار رئيس الهيئة إلى أن "الأوضاع الإنسانية متفاقمة في الحدود بين البلدين ومعسكرات استقبال اللاجئين".
وتابع "أدت المجاعة في جنوب السودان إلى نزوح 1.5 مليون، وصل السودان منهم نصف مليون"، حسب قوله.
ووفق أيوب، فإن "25% من نسبة الوفيات في دولة جنوب السودان أسبابها مرض الملاريا".
وأوضح أن الهيئة تنسق مع حكومة البلدين لتسهيل العمليات الإغاثية.
وأعلن رئيس الهيئة أن الأخيرة فتحت مراكز لاستقبال المساعدات في ولايات السودان الـ 18.
وأفاد بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن أكثر من 80٪ من لاجئي جنوب السودان في بلاده، هم من النساء والأطفال، بما في ذلك أطفال ليسوا برفقة ذويهم.
ومن بين الأحزاب التي شاركت في تأسيس الهيئة الحزب الشيوعي السوداني، وحزب الأمة القومي، وتتخذ الهيئة غير الحكومية من مقار تلك الأحزاب في الولايات الـ18 مقرات لها.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت حكومة جنوب السودان ووكالات أممية أن 100 ألف شخص في ولاية "الوحدة" (شمال غرب) يعانون من المجاعة، التي تهدد أيضا نحو 5 مليون من جملة 11 مليون نسمة يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان، في يوليو/ تموز 2011، ويشهد حربا أهلية منذ نحو 3 سنوات.
ومنذ بدء الاقتتال في جنوب السودان نهاية عام 2013، لجأ أكثر من 328 ألف مواطن إلى جارتهم الشمالية، بحسب الأمم المتحدة، فيما تقول تقارير محلية إن العدد أكبر من ذلك بكثير.
+ There are no comments
Add yours