أعربت جامعة الدول العربية عن استعدادها لرأب الصدع العربي، في أعقاب قطع دول عربية علاقتها الدبلوماسية مع قطر.
وقال أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إنه يتابع بتحسب كبير التطورات التي أدت إلى اتخاذ كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، واليمن، ومصر، قرارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر.
وأبدى أبوالغيط "استعداده للعمل بالتنسيق مع جميع الدول الأعضاء من أجل رأب الصدع العربي على أسس سليمة، بما يفتح الطريق أمام تنفيذ التوافقات والقرارات العربية المتعلقة بالتصدي للتطرف ومكافحة الإرهاب بشكل شامل".
وأعرب عن أسفه لأن تصل الأمور إلى هذه النقطة بين عدة دول عربية، مشيرا إلى أنه معني بشكل كبير بتداعيات هذه الخلافات على العمل العربي المشترك ومنظومته.
ولفت إلى أنه "يحدوه الأمل من موقعه كأمين عام للجامعة بأن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة في القريب صيانة للأمن القومي العربي من التهديدات التي يتعرض لها".
وفي هذا الصدد، اقترح أبو الغيط التزامين لتجاوز تلك الأزمة، أولهما "تنفيذ التفاهمات التي سبق التوصل إليها عام 2014 حتى يتم استعادة المسار الطبيعي في العلاقات بين الدول الشقيقة"، والثاني "التزام الدول الأعضاء بالجامعة العربية بالمبادئ الأساسية التي يكرسها ميثاق الجامعة وكافة قرارات القمم العربية".
وفي أبريل/نيسان 2014، توافقت دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية الإمارات البحرين الكويت قطر سلطنة عمان) على آلية لتنفيذ "وثيقة الرياض" التي كفلت السير في إطار جماعي لضمان مصالح وأمن واستقرار الدول الخليجية عقب نشوب خلافات بين أربعة دول خليجية، آنذاك.
وتعود الخلافات التي أدت لعقد اتفاق الرياض عام 2014 إلى إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، وبرّرت ذلك آنذاك بـ"فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر".
وفي وقت سابق اليوم، قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها.
+ There are no comments
Add yours