أبوبكر أبوالمجد
يستمر حراك الجزائريين الذي بدأ في 22 فبراير الماضي، وعاد مئات آلاف الجزائريين اليوم للتظاهر في الجمعة السابعة على التوالي، عقب الصلاة، لإعلان رفضهم مشاركة رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة في إدارة المرحلة الانتقالية، رافعين شعار "يتنحاو قاع (يرحلون كلهم)"، و"الجيش والعب خاوة خاوة (إخوة)".
توافد مئات الآلاف
توافد مئات الآلاف من الجزائريين بعد صلاة الجمعة على الساحات والشوارع بالعاصمة وعدة مدن أخرى في أول جمعة بعد تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمطالبة برحيل رموز نظامه وتجسيد مطالب الحراك الذي بدأ قبل أسابيع.
وحسب وسائل إعلام محلية، تكرر مشهد الجمعات الست السابقة من الحراك عندما شرع مئات الآلاف من المواطنين بالتوجه إلى الساحات بعد فراغهم من الصلاة.
وجاء ذلك استجابة لدعوات جديدة للتظاهر بعد تنحي بوتفليقة الثلاثاء الماضي من أجل تأكيد مطالب الحراك برحيل جميع رموز نظامه.
وأعلن بعض الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي أن أول جمعة بعد رحيل بوتفليقة ستكون جمعة لإسقاط "الباءات الثلاث"، في إشارة للحروف الأولى لألقاب رئيس الوزراء نور الدين بدوي، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
فيما دعا نشطاء آخرون لجعل أول جمعة بعد رحيل بوتفليقة "جمعة حماية الحراك الشعبي من الالتفاف"، وجعلها أكبر مسيرة منذ بداية الحراك في 22 فبرايرالماضي.
وبالعاصمة ومدن أخرى مثل بجاية شرق بدأت الوقفات صبيحة اليوم من أجل المطالبة برحيل جميع رموز نظام بوتفليقة.
زخم ودلالة ومطالب
وبينما اختفت الشعارات المنادية برحيل بوتفليقة ردد المتظاهرون هتافات مثل "نريد رحيل العصابة" و"ترحل العصابة نولو لاباس (نصبح بخير)" في إشارة إلى المحيط الرئاسي ومجموعة من رجال الأعمال وصفتهم قيادة الجيش في بيان لها الثلاثاء الماضي لأول مرة بـ"العصابة".
وظهرت لأول مرة لا فتات تحمل صور رجال أعمال مقربين من الرئاسة مثل علي حداد الذي أودع الحبس أمس على ذمة تحقيقات في الفساد إلى جانب رجال أعمال آخرين نالوا نصيبهم من غضب الجماهير خلال المظاهرات.
كما ظهرت شعارات تطالب برحيل رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي سيخلف وفق الدستور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
ورفعت لافتة بوسط العاصمة عليها صور رموز نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مكتوب عليها "قمامة غير قابلة للرسكلة" واخرى تطالب بمحاسبة مقربين من النظام تحت شعار "تحاسبوا يعني تحاسبوا" و"قلنا ترحلوا يعني ترحلو" و"نحن شعب لا يستسلم ينتصر أو يموت".
وجاءت هذه المظاهرات الجديدة استجابة لدعوات جديدة للتظاهر بعد تنحي بوتفليقة الثلاثاء الماضي من أجل تأكيد مطالب الحراك برحيل جميع رموز نظامه.
وقبل استقالته عين بوتفليقة حكومة جديدة برئاسة وزير داخليته السابق نور الدين بدوي وتتكون من تكنوقراطيين قال معارضون أن أغلبهم مقربون من المحيط الرئاسي في الوقت الذي تمنع المادة 104 من الدستور تغيير الحكومة بعد استقالة الرئيس وهو مااعتبر محاولة لتعطيل سير المرحلة الإنتقالية.
والثلاثاء الماضي هاجمت قيادة الجيش سبق استقالة بوتفليقة محيط الرئيس ورجال أعمال مقربين منه ودعت إلى احترام إرادة الشعب في التغيير وأن يكون الحل في إطار الدستور وفقا للمواد 102 و7 و8 والتي تنص على أن "الشعب هو مصدر السلطة".
والأربعاء، أعلن المجلس الدستوري بعد اجتماع له ثبوت شغور منصب الرئيس، وحول القرار إلى البرلمان.
والخميس شرعت الهيئة التشريعية في إجراءات إثبات شغور المنصب تحضيرا لجلسة عامة خلال أيام لترسيم القرار.
وتعد تظاهرات اليوم بهذا الحشد الكبير دلالة على استمرار حفاظ الحراك الشعبي على زخمه.
نشطاء
وفي سياق متصل أعلن بعض الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي أن أول جمعة بعد رحيل بوتفليقة ستكون جمعة لإسقاط "الباءات الثلاث"، في إشارة للحروف الأولى لألقاب رئيس الوزراء نور الدين بدوي، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
فيما دعا نشطاء آخرون لجعل أول جمعة بعد رحيل بوتفليقة "جمعة حماية الحراك الشعبي من الالتفاف"، وجعلها أكبر مسيرة منذ بداية الحراك في 22 فبراير الماضي.
+ There are no comments
Add yours