أبرز الإدانات الدولية والعربية ضد هجوم دوما الكيميائي

1 min read

أبوبكر أبوالمجد

دانت العديد من الاتحادات الدولية والدول الغربية والعربية الهجوم الكيميائي الوحشي الذي نفذه نظام "الأسد" على مدينة دوما، بغوطة دمشق، والذي أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من السوريين.

الاتحاد الإسلامي 

من جانبه ندد الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك، بالهجوم الكيميائي الذي شنّه نظام بشار الأسد ضد مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة في غوطة العاصمة السورية دمشق.

وأضاف الاتحاد الإسلامي الذي يعتبر الممثل الوحيد لمسلمي البوسنة والهرسك داخل البلاد وخارجها، في بيان نشره اليوم الاثنين: نندّد وبأشد العبارات، بالهجوم الكيماوي الذي استهدف المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

كما استنكر بيان الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك ما أسماه "الصمت الدولي"، وحث المجتمع الدولي على التحرك بقوة وإدانة هذا "الهجوم الغادر" و"وضع سلامة المدنيين في المقدمة".

وتابع البيان: لا يمكن تبرير الصور الفظيعة للأطفال في دوما بأي شكل من الأشكال. إن تلك الصور سوف تحفر في ذاكرة البشرية لتذكرها بوصمة العار الدائمة التي ستحيا في الوعي والضمير العالمي.

الاتحاد الأوروبي 

كما حمّل الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع 78 مدنيًا على الأقل، وأصاب المئات.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن ماجا كوسيجانسيك، الناطقة باسم مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قولها: "بعد ورود تقارير عن عمل وحشي آخر في سوريا، علم الاتحاد الأوروبي من عدة مصادر أن النظام السوري هو المسؤول" عن الهجوم الكيماوي الأخير.

وفي بيان الأحد، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى الرد الفوري على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.

وأوضح البيان أنه يتعين على حليفي الأسد -روسيا وإيران- "استخدام نفوذهما لمنع مثل تلك الاعتداءات مستقبلًا، وضمان وقف الأعمال العدائية وتخفيف حدة العنف".

إسبانيا تُدين

كذلك دانت إسبانيا الهجوم الكيمياوي الذي شنّه النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وقال بيان صادر عن الخارجية الإسبانية، "إن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص ، في أي زمان ومكان ، هو انتهاك واضح للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية".

وأشار البيان إلى أن المجتمع الدولي لن يبقى دون مبالات حيال إفلات مستخدمي هذه الأسلحة الدنيئة من العقاب.

وانتقد البيان، عدم تمديد منظمة حظر الأسلحة الدولية، والأمم المتحدة لمدة آلية التحقيق المشتركة حول استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.

وأكد البيان أن إسبانيا ستعمل خلال فترة قصيرة من أجل تجديد مدة عمل الآلية لتساهم في "محاسبة المسؤولين عن المجازر".

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2017، خلص تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية إلى أن نظام بشار الأسد مسؤول عن إطلاق غاز السارين في بلدة "خان شيخون" في 4 أبريل/نيسان من العام ذاته.

كما توصلت اللجنة المشتركة إلى أن النظام مسؤول، أيضاً، عن 3 هجمات بغاز الكلور عامي 2014 و2015.جدير بالذكر أن آلية التَّحقيق المشتركة انبثقت عن القرار الأممي 2235، وأثبتت أنَّ النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية ثلاث مرات على الأقل، وكانت ما تزال قيد التحقيق في حوادث أخرى، قبل أن تُنهي روسيا مهمتها عبر فيتو في مجلس الأمن الدولي.

برلين تطالب بالعقاب

وطالبت الحكومة الألمانية، الإثنين، بمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية في دوما السورية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، عقده في العاصمة برلين، حسب ما نقلته مجلة دير شبيغل الألمانية الخاصة.

وقال "الحكومة الألمانية تدين استخدام الغاز السام مجددا في سوريا بأشد العبارات"، مضيفا "تصرفات النظام مقيتة". 

وتابع "يتعين محاسبة المسؤولين عن استخدام الغاز السام والقصف العشوائي لمنشآت طبية ومدنية".

وأكد المتحدث مطالباته للمجتمع الدولي بمعاقبة نظام الأسد، قائلا "لا يجب أن يمر هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي دون عقاب".

وذكر أن "الملابسات تشير إلى مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الغاز السام".

واستطرد "بدون مساعدة روسيا وإيران، ما كان باستطاعة الحكومة السورية مواصلة سياستها القائمة فقط على الحل العسكري للنزاع في سوريا".

وأضاف "هاتان الدولتان مسؤولتان عن ردع النظام السوري".

ونوه أنه "على روسيا التخلي عن موقفها المعرقل لاجراء تحقيق أممي في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".

الأردن 

ووصف الأردن، اليوم الإثنين، الهجوم الكيميائي، الذي تعرضت له بلدة دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق، بـ"الجريمة البشعة والمدانة".

جاء ذلك عبر تغريدة لوزير الخارجية "أيمن الصفدي"، على حسابه الرسمي، في "تويتر".

وقال الصفدي، إن "الهجوم الكيميائي على الغوطة جريمة بشعة مدانة".

ودعا إلى "ضرورة إجراء تحقيق مستقل يضمن تطبيق القانون على مرتكبيها".

واستدرك الوزير الأردني، "نؤكد ضرورة وقف القتال في سوريا، وتكثيف جهود التوصل إلى حل سياسي على أساس القرار 2254، مع تطبيق فوري للقرارات التي تفرض حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إليهم".

الخيار العسكري 

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الإثنين، إن بلاده لا تستبعد تنفيذ ضربات جوية ضد نظام بشار الأسد ردًا على الهجوم الكيمائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع ماتيس في مقر البنتاغون، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وحول خيارات بلاده للرد على الهجوم واحتمال الرد العسكري قال ماتيس "أنا لا أستبعد أي شيء الآن، بما في ذلك تنفيذ ضربات جوية ضد نظام الأسد ".

والسبت، قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات؛ جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة "دوما" آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.

ونفذت قوات نظام الأسد 215 هجومًا كيميائيًا على مناطق سيطرة المعارضة منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، حسب شبكة حقوقية ومصادر بالدفاع المدني في سوريا. ‎ 

وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، وبينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي على الغوطة، استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.

وبدأت قوات النظام، الجمعة، شن هجمات جوية وبرية عنيفة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة.

وأفادت مصادر محلية بأن سبب استئناف النظام لهجماته هو فشل روسيا وفصيل "جيش الإسلام" المتواجد بالمدينة في التوصل لاتفاق حول الهدنة والإجلاء كما حصل مع باقي مناطق الغوطة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours