في “حوار المنامة”.. وزراء ومسؤولون عرب ينتقدون قرار ترامب

1 min read

انتقد وزراء خارجية ومسؤولون عرب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرين إلى أنه سيعزز خطاب الكراهية وسيسهم في عدم الاستقرار في المنطقة، وسيكون في صالح الإرهاب.

جاء هذا خلال مشاركتهم اليوم السبت في منتدى "حوار المنامة" الذي انطلقت فعالياته، أمس، وتختتم غدا، ونشرت كلمتهم وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).

إذ أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال كلمته في أول جلسات المنتدى، إن قرار ترامب بشأن القدس "سيسبب مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة، خاصة أنه يخالف المواثيق الدولية وأثره كبير على الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ما يخلق المزيد من المرارة والإحباط".

واعتبر الصفدي أنه "لا أهم من مسألة القضية الفلسطينية وملف القدس الذي يجمع العالمين العربي والاسلامي وحتى الدولي على وضعها المصيري لأمن المنطقة".

وشدد على أن القدس "ليست مدينة مقدسة للفلسطينيين فقط، بل هي مدينة مقدسة للجميع ومسألة دولية".

بدوره، تطرق أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالامارات، خلال كلمته في الجلسة الثانية من المنتدى، إلى قرار ترامب بشأن القدس.

وقال قرقاش إن "هذه مسائل بمثابة هبة للراديكاليين والمتطرفين الذين سيستخدمون هذا الأمر لتعزيز خطاب الكراهية ليس لاهتمامهم بقضية القدس وإنما لاهتمامهم بالاستقطاب الحالي الذي نشهده حاليا".

وأشار إلى أنه "كان يجب على الأمريكيين أن يكونوا موجودين في حوار المنامة لشرح هذا القرار لنا".

من جانبه، علق مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح فياض، في كلمته بالجلسة الثانية، على القرار الأمريكي بشأن القدس،قائلا: "القدس بقعة مقدسة لنا جميعا، وتمثل بالنسبة لليهود والمسيحيين والمسلمين نقطة يجب العمل والتحرك فيها بكامل الحرص والحساسية".

ولفت إلى أن "القرار لم يراعي كل هذا الأمور، وأخطر ما فيه هو أنه ينقل الصراع ليس فقط من ضمن الحضارة الواحدة، وإنما إظهاره على أنه صراع بين حضارتين، وهذا الامر سيكون في صالح الإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة".

جدير بالذكر أن "حوار المنامة" الذي تستضيف البحرين دورته الـ13 في الفترة من 8-10ديسمبر/كانون الأول الجاري، تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني.

والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده – رسميًا – بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.

وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours