كشف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن “جهود” تبذلها تركيا وقطر ومصر، لإنهاء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وتهدئة الأوضاع الميدانية.
وأضاف هنية، خلال خطبة صلاة الجمعة، في مسجد أبو سليم، بمدينة دير البلح، وسط القطاع ” خلال اليومين الماضيين، أجرينا اتصالات مع الأشقاء في تركيا، ومصر، وقطر، ونيكولاي ميلادينوف ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، (…)، وهذه الأطراف تبذل جهودها ولا تزال من أجل وقف التصعيد، وكبح جماح التوغل الإسرائيلي”.
وأكد هنية، أن حماس بعثت رسائل بأن المقاومة، وفي مقدمتها كتائب القسام جناحها المسلح، لن تسمح ولن تقبل بأن تفرض إسرائيل واقعا جديدة ومعادلة جديدة في الميدان وعلى أرض الواقع
وتابع:” رؤيتنا حكيمة ومتوازنة في التعامل مع الميدان، وهذا ما فعله المجاهدون ، (..) نحن لا ندعو لحرب جديدة، لكن لن نسمح بالتوغل إلى أراضينا، وعلى الجيش الإسرائيلي أن يسحب قواته فورا”.
وقال هنية، إنّ حركته ملتزمة ببنود اتفاقية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مطالبا الضغط على الأطراف المعنية بإلزام إسرائيل، بالتهدئة.
وأضاف:”أي دخول أو توغل لآليات العدو لن تقبله المقاومة”.
وتعرض قطاع غزة، أمس واليوم، لقصف مدفعي وجوي إسرائيلي، قالت تل أبيب إنه جاء ردًا على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع، وأنفاق تشقها حركة “حماس” تحت الأرض للوصول إلى الأراضي الإسرائيلية بهدف تنفيذ هجمات، وأسفر القصف عن مقتل مسنة فلسطينية، وإصابة اثنين فلسطينيين بحسب مصادر طبية.
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من السلطات الإسرائيلية حول جهود بذلتها أطراف عربية أو أممية لوقف التصعيد، في قطاع غزة، كما لم يصدر أي تعقيب رسمي من أي دولة عربية، أو أطراف أممية بهذا الشأن.
يُذكر أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، كانا قد توصلا في 26 أغسطس/ آب 2014 إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، بعد حرب استمرت 51 يومًا أسفرت عن مقتل 2320 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 12 ألفًا آخرين، فضلًا عن تدمير 100 ألف منزل ومنشأة، وتدمير قرابة 5000 منشأة اقتصادية بشكل كلي وجزئي، وفق أرقام رسمية.
+ There are no comments
Add yours