نائب أرمني ينتقد اعتراف البرلمان الألماني بـ “المزاعم الأرمنية”

0 min read

انتقد الكاتب الصحفي الأرمني التركي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، ماركار إسايان، اعتراف البرلمان الألماني بالمزاعم الأرمنية.

وقال النائب عن إسطنبول للدورتين التشريعيتين الحالية والسابقة، عبر حسابه بموقع تويتر، اليوم الجمعة: “القرار الذي صادق عليه البرلمان الألماني أمس بالاعتراف بمزاعم “إبادة” الأرمن عام 1915 هو مثال آخر على ما نتحدث عنه منذ سنوات، من تسييس التاريخ، والمعاناة، واستخدامهما كأدوات”.

وأشار إسايان أنّ “تركيا كسرت خلال الـ 15 عاما الأخيرة، “تابو” الأرمن، بتغيير ذهني قائم على الثقة بالذات والضمير، ولم يعد الدفاع عن أي أطروحة تتعلق بهذا الموضوع جريمة أو مخاطرة”.

وأردف إسايان أن “المواطنون الأرمن، وأنا من ضمنهم، دخلوا البرلمان التركي، وتتم إعادة أموال الأوقاف، وإحياء دور العبادة المهجورة. وقدم رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، خلال العامين الماضيين، تعازيهما في المواطنين العثمانيين الأرمن، الذين فقدوا حياتهم خلال التهجير، تماما كما تم الاعتذار عن مجازر درسيم ( خلال قمع تمرد في الثلاثينات)، من أجل استمرارية الدولة”.

وأكد أسايان أن “ما حدث خلال عملية التهجير، هو ألم مشترك لنا جميعا”.

واعتبر أسايان أن “هذه المقاربة الصحيحة بخصوص التهجير، هي الطريق الوحيد لفهم التاريخ بشكل صحيح”. مشددا على أنه “لا يمكن لأي برلمان أن يلصق بأي شعب تهمة ارتكاب إبادة جماعية”.

وأكد أسايان على ضرورة أن لا تكون معاناة الأرمن، أداة بيد الدول للضغط على تركيا. مضيفا أن “هذه القرارات السياسية لن تجعل تركيا تحيد عن الطريق الصحيح. وسيتم اتخاذ الرد المطلوب، بكل رباطة جأش، وليس بشكل عاطفي قائم على ردود الأفعال”.

وصادق البرلمان الألماني، أمس على مشروع قرار يعتبر “المزاعم الأرمنية” بخصوص أحداث عام 1915 “إبادة جماعية”، إلا أن القرار يعدّ قرار توصية، وليس له أي جانب إلزامي من الناحية القانونية.

واستدعت تركيا أمس سفيرها في ألمانيا حسين عوني قارصلي أوغلو، إلى أنقرة للتشاور، كما استدعت وزارة الخارجية التركية، القائم بأعمال السفارة الألمانية لدى أنقرة، روبرت دولغر، وأعرب له نائب مستشار وزارة الخارجية التركي “ليفنت مراد”، عن انزعاج أنقرة حيال مصادقة البرلمان الألماني على مشروع القرار المذكور.

ويطلق الأرمن بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى “تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية “إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية” أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بـ”أحداث عام 1915″، كما يقوم الجانب الأرمني بتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدًا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الطرف الآخر.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours