قتل 9 أشخاص على الأقل في أعمال شغب اندلعت، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الكونغولية كنشاسا، بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين لبقاء الرئيس جوزيف كابيلا في الحكم مع انتهاء ولايته الثانية والآخيرة، مساء أمس الإثنين.
وفي تصريح، قال أندريه كمبوتا يانغو، محافظ مدينة كنشاسا: "اليوم، تم تسجيل 9 قتلى، بينهم شرطي بمحافظة كنشاسا".
وتابع: "سجلنا إضطرابات بإقليم تشانغو وبعض أحياء المنطقة الشرقية بالعاصمة".
ومن جانبه، أوضح مسؤول بمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المصالح المختصة بالمكتب تجري تحقيقات للتقصي حول صحة حصيلة تشير إلى نحو 20 قتيلا، بينهم شرطيين بالعاصمة الكونغولية.
واندلعت، اليوم، أعمال شغب في شوارع مختلفة من العاصمة الكونغولية كنشاسا وفي مدينة لوبومباتشي، ثاني كبرى مدن البلاد بعد العاصمة، بعد سويعات من دعوة المعارضة إلى "المقاومة المدنية" ضدّ نظام الرئيس جوزيف كابيلا.
ودعا رئيس الوزراء الكونغولي، سامي باديبانغا، في وقت سابق من اليوم، قوات الأمن إلى "ضبط النفس" والسكان إلى الالتزام بالهدوء.
وأمس الإثنين، أعلن التلفزيون الرسمي في الكونغو الديمقراطية عن حكومة انتقالية من المنتظر أن تسير شؤون البلاد حتى الانتخابات القادمة المقررة في 2018، بموجب اتفاق توصلت إليه السلطات وشقّ يعتبر أقلية من المعارضة في أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ورفضت أغلبية أحزاب المعارضة الكونغولية الاتفاق مع أن المحكمة الدستورية صادقت عليه.
وتعيش الكونغو الديمقراطية أجواءً سياسية متوترة ناجمة عن تأجيل الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية والمجالس المحلية)، التي كان من المفترض تنظيمها نهاية العام الجاري، إلى أبريل/نيسان 2018.
وكان من المقرر أن تنتهي الولاية الثانية للرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا أمس الإثنين الموافق لـ 19 ديسمبر/كانون أول الجاري، إلا أنه مع تأجيل الانتخابات فإنه سيبقى في السلطة حتى يتم اختيار زعيم جديد للبلاد.
وتسبّب قرار التأجيل باندلاع أعمال عنف في شوارع البلاد أسفرت عن مقتل العشرات في سبتمبر/أيلول الماضي. –
+ There are no comments
Add yours