مسؤول عراقي يتهم شركة “إزالة ألغام” بريطانية بالتقاعس عن عملها في الرمادي

0 min read

اتهم مسؤول حكومي عراقي، اليوم الخميس، شركة بريطانية، بالتقاعس عن عملها برفع الألغام والعبوات الناسفة من قضاء الرمادي، بمحافظة الأنبار، عقب استعادة السيطرة عليه من تنظيم “داعش” الإرهابي نهاية العام الماضي.

وفي حديث للأناضول، أوضح إبراهيم الدليمي، قائمقام الرمادي، أن “الأمم المتحدة تعاقدت مطلع العام الجاري، مع شركة اوبتيما البريطانية المتخصصة برفع الألغام والعبوات الناسفة، بغرض المساعدة والمساهمة في تطهير مدينة الرمادي بعد تحريرها من المخلفات الحربية وتلك الألغام”.

وأشار الدليمي أن “الألغام والعبوات الناسفة زرعها عناصر تنظيم “داعش”، عندما احتلوا الرمادي منتصف عام 2015، مبيناً وجود مئات العبوات الناسفة، مزروعة في أماكن وأحياء ومناطق متفرقة من المدينة.

وبيّن أن “الأمم المتحدة أبرمت العقد مع الشركة للأنبار، دون مقابل من الجانب العراقي، بحيث تتكفل الأولى بنفقات العقد من أجل مساعدة الأنبار، واستعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة فيها”.

وقال الدليمي، إن “الشركة تقاعست عن عملها، ولم تقم برفع الألغام والعبوات الناسفة من الرمادي، رغم إجراء أكثر من لقاء معهم (الشركة) وتزويدهم بالمناطق والأماكن التي يوجد فيها الألغام”، لافتا أن “العقد المبرم مع الشركة شارف على الانتهاء، دون أن تقدم الأخيرة أي شيء للرمادي”، وفقاً لتعبيره.

وأوضح أن “من يقوم برفع الألغام والعبوات الناسفة، هم الجهد الهندسي (تابع للقوات الأمنية)، ومتطوعين من أبناء العشائر لديهم خبرة بهذا المجال، من خلال مشاركتهم مع القوات الأمنية في المعارك الدائرة منذ مطلع 2014”.

وناشد الدليمي، الأمم المتحدة “التعاقد من شركة دولية موجودة على أرض الواقع لديها الخبرة برفع الألغام والعبوات الناسفة، من أجل الإسراع بتطهير الرمادي من المتفجرات، في ظل توقعات عودة كبيرة لنازحي المدينة بعد عيد الفطر”.

ولم يتسن للأناضول الحصول على رد من الشركة، على الاتهامات الموجهة لها.

تجدر الإشارة أن القوات العراقية ومقاتلي العشائر المساندة لها، حررت مدينة الرمادي نهاية العام الماضي (2015)، فيما يواصل “الجهد الهندسي” رفع الألغام.

ويخوض العراق حربا ضد تنظيم “داعش” الذي استولى على عدد من المحافظات العراقية في 2014، إلا أن القوات العراقية استعادت أجزاءً كبيرة منها، في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours