مذكرة استخبارية تناقض تصريحات ترامب بخصوص معتقلي غوانتانامو

1 min read

تناقض هجوم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع مذكرة للاستخبارات الوطنية الأمريكية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بشأن عدد معتقلي غوانتانامو الذين أطلق سلفه باراك أوباما (2009- 2017) سراحهم، وعادوا إلى صفوف "تنظميات إرهابية".

فعلى حسابه بموقع "تويتر"، هاجم الجمهوري ترامب سلفه الديمقراطي أوباما قائلا إن "122 سجنيا شريرا أطلقت إدارة أوباما سراحهم من معتقل غوانتانامو قد عادوا إلى ساحات القتال.. قرار فظيع آخر".

تغريدة ترامب جاءت بعد حوالي نصف ساعة من تغريدة لبرنامج "فوكس آند فريندس"، الذي تبثه شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية المحافظة، بشأن مقتل ياسر السلمي في اليمن، وهو معتقل سابق قضى سبع سنوات في غوانتانامو، قبل إطلاق سراحه في عهد أوباما عام 2009.

وقال البرنامج الواسع الشعبية بين المحافظين إن "المعتقل السابق في غوانتانامو (السلمي) قتل في غارة جوية أمريكية في اليمن.. هناك على الأقل 122 معتقلا سابقا عادوا إلى الانخراط في الإرهاب".

ويبدو أن ترامب نقل عن هذه التغريدة، ونسب ذلك العدد (122) إلى أوباما، رغم أن مذكرة صادرة عن مكتب مدير الاستخبارت الوطنية الأمريكية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، تفيد بأن تسعة من بين 161 سجنيا أطلقت إدارة أوباما سراحهم من غوانتانامو "تأكدت عودتهم إلى ساحات القتال".

بينما، وفقا للمذكرة، أطلقت إدارة الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن (2000- 2008)، سراح 532 سجنيا من غوانتانامو، وتأكد عودة 113 منهم إلى "ساحات القتال".

وهو ما يعني أن الـ122 معتقلا سابقا الذين عادوا إلى "تنظيمات إرهابية" جرى إطلاق سراحهم خلال حكم أوباما وبوش الابن، بواقع تسعة في عهد أوباما و113 في عهد بوش الابن.

ومنذ عام 2002، أصبح معتقل غوانتانامو مقرا لاعتقال المئات من الأشخاص تقول واشنطن إنهم متورطين مع تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه وبعد بدء برنامج نقل معتقلين إلى دول تقبل استقبالهم لم يعد في هذا المعتقل سوى 59 شخصا.

ويكتسب هذا المعتقل سمعة حقوقية سيئة، حيث تواترت تقارير حقوقية وإعلامية عن تعذيب السجناء فيه وتعرضهم لمعاملة لاإنسانية.

وخلال سنوات حكمه الثمانية، حاول أوباما غلق المعتقل عبر إيجاد دول تقبل استقبال بعض المعتقلين، ونقل المتبقين إلى سجون مشددة الحراسة على الأراضي الأمريكية، إلا أن محاولاته جوبهت برفض من الكونغرس الأمريكي. 

Movie Passengers (2016)

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours