مباحثات لإنهاء الحرب التجارية بين الصين وامريكا

1 min read

 كتب: السيد التيجاني

بعد خلافات دامت لسنوات بين قوقين أقتصاديتين حيث سجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا إزاء الولايات المتحدة بنحو ٣٠ مليار دولار في يونيو الماضي

ما زاد من حدة التوتر على الأرجح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فرض رسوما جمركية على البضائع الصينية، بسبب ما وصفه «ممارسات تجارية غير منصفة». 

مباحثات أمريكية صينية لإنهاء الحرب التجارية

ظهرت في الأفق مؤخرا ملامح اتفاق ينهي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسط مباحثات تجارية محمومة، مما يبشر بالاقتراب من وضع حد للأزمة المستمرة بين البلدين منذ 7 شهور.

وذكرت مصادر مطلعة أن واشنطن وبكين بدأتا رسم الخطوط العريضة لالتزاماتهما المبدئية بشأن أبرز المشاكل في نزاعهما التجاري، الأمر الذي يعني تحقيقهما تقدما جيدا نحو إنهاء الحرب التجارية بينهما، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

ورغم التقدم الجيد، فإن مواقف المسؤولين المشاركين في محادثات الخميس والجمعة في واشنطن تظل متباعدة، وتحديدا فيما يخص مطالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجراء تعديلات هيكلية على الاقتصاد الصيني.

خطوط عريضة

وقالت المصادر إن خطوطا عريضة بدأت تتكشف في المحادثات بما يشكل توافقا مع سعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق بحلول أول مارس المقبل، وهو موعد انتهاء هدنة 90 يوما التي اتفق عليها الرئيسان الأميركي ترامب والصيني شي جينبينغ عندما التقيا على هامش قمة العشرين في الأرجنتين العام الماضي.

وأوضح مصدران مطلعان أن المفاوضين بدأوا بإعداد 6 مذكرات تفاهم بشأن قضايا جوهرية هي: النقل القسري للتكنولوجيا والسرقة الإلكترونية وحقوق الملكية الفكرية والخدمات والعملة والزراعة والقيود غير الجمركية على التجارة، وهي القضايا الشائكة والأشد تعقيدا على العلاقات التجارية بين البلدين.


 يشار إلى أن مسؤولين من البلدين كانوا قد أنهوا جولة محادثات أولى في واشنطن يومي الثلاثاء والأربعاء، قبل أن ينضم إليهم اليوم الخميس مفاوضون على مستوى رفيع بقيادة الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ونائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه.

الجدير بالذكر أن الدولتين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، كانتا تبادلتا فرض رسوم جمركية على بضائع تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

وأدت الحرب التجارية بين البلدين إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي وعرقلة سير الإمداد وعمليات التصنيع.

فائض تجاري

في يوليو الماضي سجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا إزاء الولايات المتحدة بنحو ٣٠ مليار دولار في يونيو الماضي، ما من شأنه أن يزيد التوتر على الأرجح مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي فرض رسوما جمركية على البضائع الصينية، بسبب ما وصفه «ممارسات تجارية غير منصفة».

وحققت بكين فائضا ثنائيا بـ٢٨.٩٧ مليار دولار في يونيو الماضي بزيادة ١٨٪ عن مايو (٢٤.٥٨مليار)، بحسب ما أعلنت هيئة الرسوم الجمركية الصينية أمس. وتأتي الزيادة في وقت ارتفع فيه إجمالي التبادلات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بـ ١٣.١٪ للنصف الأول من العام الحالي رغم التوتر. وقالت وكالة «بلومبيرج» الاقتصادية إنه رقم قياسي على صعيد الفائض التجاري منذ العام ١٩٩٩.


استنكار ترامب

ويعد هذا الخلل في التوازن هو أساس استنكار ترامب إزاء ما يعتبره ممارسات تجارية غير منصفة تضر بالشركات الأمريكية وتدمر الوظائف في بلاده.إلا أن وزارة التجارة الصينية حملت الولايات المتحدة في بيان مسئولية تلك المشاكل وقالت إن الخلل في الميزان التجاري «مبالغ به» بسبب «المشاكل الهيكلية» في الولايات المتحدة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours