قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن “مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، والدول الغنية، لا يتذكرون أزمة اللاجئين إلا حينما تزعجهم”، موضحًا أن “العالم لايمكن أن يستمر على هذا النحو، بين رغد العيش للأثرياء بمكان من العالم، وفقر مدقع يعيش فيه الفقراء بمكان آخر”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، المتحدث باسم الحكومة التركية، مساء الأحد، خلال لقائه ممثلين عن منظمات مجتمع مدني، في ولاية مانيسا غربي البلاد.
وأشار قورتولموش أن “أزمة اللاجئين السوريين، واحدة من نتائج السياسات المتضاربة في المنظومة الدولية”، لافتا إلى مقتل 450 ألف شخص خلال الحرب المستمرة في البلاد منذ 5 سنوات.
وفي شأن آخر، أعرب المسؤول التركي، عن أسفه حيال من لقوا مصرعهم، من مواطني الدولة العثمانية في أحداث العام 1915، مضيفًا أن موقف تركيا واضح في هذا الخصوص.
وشدد على رفضه ممارسة ضغوط ضد تركيا من خلال إثارة تلك الأحداث بين الحين والآخر، بحسب قوله، موضحًا أن “كل من فقد حياته في تلك الحقبة كانوا من مواطني الدول العثمانية، سواء كانوا مسلمين أو أرمن”.
وأكد قورتولموش، أن جهات كثيرة (لم يسمها) تحاول إحراج تركيا والضغط عليها، من خلال مزاعم الأرمن حول تلك الأحداث.
وأضاف قائلاً “خلال مدة 6 قرون من حكم الدولة العثمانية، عاش الناس في منطقة البلقان في سلام، لكننا اليوم نشاهد حال البلقان، حيث قسّم الحاقدون على الدولة العثمانية، المنطقة إلى أجزاء خلال عشرين عاما، وجعلوا من شعوبها أعداءً لبعضهم، عبر بث العنصرية والطائفية”.
وتابع “انظروا إلى فلسطين اليوم، التي يعاني أهلها ظلمًا كبيرًا، كان المسلمون، والمسيحيون، واليهود يعيشون مع بعض في أجواء تمتزج فيها أصوات المآذن، وأجراس الكنائس، تحت كنف الدولة العثمانية”.
وأردف قائلا “عقب انسحاب الدولة العثمانية من المنطقة عام 1917، تحولت البلاد إلى سجن للمسلمين، جراء الفتن التي أتت بها الدول العظمى في ذلك الوقت، وأجبروا سكانها على الهجرة من ديارهم”.
وأشار أن “في بقاء تركيا دولة قوية، فرصة لنصرة المظلومين”، مستشهدًا في هذا الصدد باستقبال بلاده للاجئين السوريين.
+ There are no comments
Add yours