قامت القوات السوفييتية الغازية في منتصف ليلة العشرين من يناير بالهجوم على العاصمة الأذربيجانية باكو من جميع الاتجاهات، بهدف وقف الدفاع الوطني الشعبي الهادف لتحرير دولة أذربيجان.
وتحيي أذربيجان غدا الجمعة الذكري السنوية لمأساة يناير الأسود عام 1990، حيث أوضح بيان صادر من سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم الخميس، أن هجوم القوات السوفيتية كان أمرًا غير مسبوق من حيث اعتدائه على مواطنين مسالمين غير مسلحين في أذربيجان السوفيتية، الأمر الذى خلف موجات من الشعور بالصدمة في كافة أرجاء الجمهورية.
وأوضح البيان أنه تم تنفيذ العملية العسكرية التي أُطلق عليها “الضربة”، ضد الحركة المعادية للسوفييت، والمؤيدة للديمقراطية والتحرر في أذربيجان، وذلك بموجب حالة الطوارئ التي أعلنتها اللجنة التنفيذية الدائمة العليا لعموم الاتحاد السوفييتي ووقع عليها الرئيس جورباتشوف، وتم تطبيقها حصريا على أذربيجان، بعد أن رقد قتيلا في الشوارع أكثر من 130 مواطنا، فضلا عن أكثر من 700 جريح.
ولفت البيان، أن الغزو لم يحقق للقيادة السوفيتية ما أرادته، وتحول يناير الأسود إلى منعطف في تاريخ أذربيجان وتبدد الجيش الأحمر آخر خيوط الأمل لدى الآذريين في إمكانية إصلاح الاتحاد السوفيتي والإبقاء عليه بطريقة أو بأخرى وكان من المفترض أن تبث هذه الدبابات والمدرعات والبنادق الآلية والطلقات النارية الرعب في قلوب الأمة لتتخلي عن حلمها في التحرر، ولكن بدلا من ذلك، تسلح الشعب الأذري؛ بإصرار لم يشهده من قبل؛ على مواصلة مسيرة تحرره.
وذكر البيان إلى أن المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان أصدر بالإجماع القانون الدستوري “حول استقلال الدولة في جمهورية أذربيجان” وذلك في جلسة تاريخية عقدت في 18 من أكتوبر لعام 1991، ثم تلي هذا القرار استفتاء وطني في جمهورية أذربيجان في 29 ديسمبر 1991، منوها بأن أذربيجان أصبحت اليوم بلدا يتطور بديناميكية بمعدلات نمو غير مسبوقة نتيجة لعملية الديمقراطية الثابتة والإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، والإدارة الحكيمة لعوائد النفط والغاز.
وأشار البيان إلى أن شعب أذربيجان يزور في 20 يناير من كل عام “مرقد الشهداء” للإشادة بمن ضحى بحياته من أجل استقلال البلاد وحريتها وتطورها المزدهر.
+ There are no comments
Add yours