في 31 أكتوبر/ تشرين الاول 2016، انتخب البرلمان اللبناني العماد ميشال عون، رئيساً للجمهورية، بعد أكثر من عامين من الفراغ السياسي في الموقع الأول في الجمهورية.
انتخاب عون، شكّل مرحلة أمل للبنانيين خصوصاً وأنه تمّ نتيجة توافق كبير في البلاد بين مختلف الفرقاء السياسيين.
اليوم\، وعشية الذكرى الأولى لانتخاب الرئيس، الذي أطلق عليه تياره السياسي (التيار الوطني الحر) تسمية بالعامية اللبنانية: "بيّ الكل" (أب الكل)، نلقي نظرة على أهم ما تحقق، وأبرز الإخفاقات للعهد "العوني".
يُسجل للعهد أولاً وفي الشكل تحريك عجلة العمل الحكومي في البلاد بعد شهور من الفراغ السياسي، وعودة العمل الدستوري الى طبيعته في المؤسسات الرسمية.
الحكومة في السنة الأولى للعهد "العوني"، عقدت منذ تشكيلها 42 جلسة، أقرّت خلالها ألف و620 مرسوماً في وقت كانت تمر أشهر دون انعقاد مجلس الوزراء، في ظل الفراغ في منصب الرئيس.
في العام الأول من ولاية الرئيس عون، تم إقرار الموازنة بعد غياب 12 عاما (آخر موازنة أقرّت في 2005)، كما تم إقرار رفع أجور موظفي القطاع العام، عبر إقرار سلسلة الرتب والرواتب.
الحكومة أقرّت خلال هذه السنة التشكيلات القضائية والديبلوماسية بعدما شهدت مرحلة الفراغ غياباً لمعظم التعيينات، فشغرت مواقع ديبلوماسية في عدد من سفارات لبنان حول العالم.
ونجح العهد أيضاً في إنجاز قانون جديد للانتخابات بعد تأجيلها مرتين، وبالتالي من المتوقع أن تجري الانتخابات أخيراً وفق قانون جديد في ربيع 2018.
وخلال هذه السنة تمكن الجيش اللبناني من تحرير جرود (تلال جرداء) عدد من المناطق الحدودية مع سوريا من مسلحي تنظيمي "داعش" و"النصرة" الإرهابيين، في معركة "فجر الجرود"، في أغسطس/ آب 2017، لتصبح الأرض اللبنانية خالية بكاملها من أي وجود عسكري على اراضيها.
في المقابل، لم ينجح العهد الذي وعد اللبنانيين بالإصلاح والتغيير، بإلغاء منطق المحاصصة، حيث ارتبطت معظم التعيينات بتوزيع حصص بين الفرقاء السياسيين، بدلاً من الاعتماد على منطق الكفاءة فقط.
خلال السنة الأولى من رئاسة ميشال عون، حامت شبهات كثيرة حول فساد في عدد من الصفقات، والمناقصات التي أجرتها وزارات في حكومة العهد الأولى.
وفشل عهد الرئيس الجديد من إدول الخليج العادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربية إلى سابق عهدها، بالرغم من الزيارات التي قام بها إلى عدد من هذه الدول، بسبب انغماس "حزب الله"، في الحرب في سوريا واليمن.
"العهد العوني"، لم ينجح في عامه الأول في إلزام "حزب الله"، بالانسحاب من القتال المستمر في سوريا، وبالتالي ما تزال عناصر الحزب تواصل قتالها هناك.
ويدخل عون، عامه الثاني في الرئاسة وهناك تحديات مرتقبة وصلت إلى درجة دمج الخارج بين الدولة و"حزب الله"، وبداية إسرائيل في قرع طبول الحرب مع كشفها عن اسم قائد عمليات "حزب الله" في الجولان (منير علي نعيم شعيتو)، ما يؤشر إلى أن حربا شاملة بين الحزب وإسرائيل قد تكون على الأبواب.
ويبدأ عون، عامه الثاني في الرئاسة ولبنان على أبواب عقوبات اقتصادية أمريكية ضد حزب الله لا يستطيع العهد الرئاسي أن يفعل شيئاً حيالها لحماية لبنان وشعبه
+ There are no comments
Add yours