قال باحثون أمريكيون، إنهم توصلوا إلى طريقة جديدة، لتجديد الخلايا والحفاظ على البشرة نضرة، ناعمة، وشابة، لا تظهر عليها علامات الشيخوخة.
وأوضح الباحثون بجامعة بنسلفانيا، أن الطريقة الجديدة يمكن أن تساهم أيضًا في ترميم الجروح، وإخفاء الندبات الناتجة عنها، وفق صحيفة "إندبندنت" البريطانية، اليوم السبت.
الباحثون أضافوا أن أبحاثهم تركزت على تجديد الخلايا الدهنية التي تحافظ على نضرة وشباب البشرة، حيث يؤدي فقدانها مع مرور الزمن إلى ظهور التجاعيد الدائمة، وإحداث تغيرات في شكل الجلد.
توجد الخلايا الدهنية أو الشحمية عادة في الجلد، ولكنها تختفي تدريجيًا مع التقدم في العمر، لذا يعد فقدانها واحدًا من الأسباب الرئيسية لظهور التجاعيد الدائمة على وجه كبار السن.
وبحسب فريق البحث، فإن خسارة الخلايا الشحمية قد تنتج أيضًا عن مضاعفات شائعة لبعض الحالات الطبية مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، بالإضافة إلى مرض الشيخوخة.
وكشفت الدراسات المخبرية، أن عُقد بصيلات الشعر تُعتبر مفتاح الحفاظ على شباب الجلد ونعومته، حيث تٌفرز جزيئا حيويا ضروريا للنمو يسمى بروتين (BMP).
وأضف العلماء، أن هذا الجزيء يعمل على إرشاد الخلايا المكونة للندب الموجودة في الجروح الملتئمة، من أجل تحويل نفسها إلى خلايا شحمية، وبالتالي ترميم الجروح، بإعادة شكل الجلد إلي ما كان عليه قبل الجروح.
وقال البروفيسور جورج كوتساريلس، قائد فريق البحث، بجامعة بنسلفانيا: "يمكننا التعامل مع الجروح من خلال تجديد البشرة بدلا من إحداث الندب، وتحويلها بشكل فعال إلى خلايا شحمية".
وأضاف أن فريق البحث أجرى اختبارات عملية على أنسجة الفئران والإنسان المكونة للندبة، أظهرت النتائج إمكانية أن تكون للاكتشاف الجديد آثار أوسع نطاقاً من ذلك.
وأشار كوتساريلس إلي أن النتائج الجديدة قد تدفعنا نحو إيجاد استراتيجية جديدة لتجديد الخلايا الشحمية في تجاعيد الجلد، يمكن أن تؤدي إلى إصدار علامة تجارية لعلاجات حديثة مضادة للشيخوخة.
+ There are no comments
Add yours