قال “جون كي”، رئيس مجلس الأمن الدولي، إن النظام السوري “لا يمكن أن يخرج فائزاً” من الحرب الدائرة في البلاد.
جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الأربعاء، أمام الاجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، والذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف “جون كي” أنه بات من الواضح أن السوريين وحدهم “غير قادرين على إنهاء الحرب”.
واعتبر أن اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية روسية، يمثل “الأمل الأكبر المتاح حالياً”، داعياً القيادتين الأمريكية والروسية إلى عدم “تفويت تلك الفرصة”.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي، مع حلول مغرب يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري)، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.
وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” و”جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا، من دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري؛ الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.
وأعلنت قيادة قوات النظام السوري، أمس الأول الإثنين، انتهاء مفعول سريان هذه الاتفاق، حسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
واعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي، في كلمته، أن “الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، فيما يتعلق باستعادة تطبيق وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية”، وحث النظام السوري وجماعات المعارضة على التقيد ببنود الاتفاق.
وأكد “جون كي” أن “الحل السياسي يتطلب معالجة جذور الصراع، وإقامة شكل جديد من الحكم في سوريا”.
كما طالب بعدم استخدام مكافحة الإرهاب ذريعة “لتحويل تركيزنا بعيداً عن التوصل إلى حل سياسي”، وقال إن الإرهاب “هو نتيجة أساسية للحرب السورية، وأدعو كل البلدان – التي لديها تأثير (على أطراف الصراع)- بأن تتحمل مسؤولياتها الخاصة في هذا الصدد”.
و”جون كي” هو أيضا رئيس وزراء نيوزيلندا؛ حيث تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري. –
+ There are no comments
Add yours