تخوف القوات العراقية من “داعش” بنشر عناصره غربي الموصل

1 min read

قال مصدر عسكري، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "داعش" الإرهابي نشر عشرات من عناصره في أحد أحياء غربي الموصل لـ"منع إطباق كماشة القوات العراقية على جيوبه في الموصل القديمة"، فيما أطلق ناشط مدني تحذيرات من "فوضى الملابس العسكرية" في الأحياء المحررة من المدينة.

وفي تصريح للأناضول، قال النقيب في الجيش، حيدر علي الوائلي، إن "عشرات من تنظيم داعش انتشروا في المنطقة الصناعية ومقبرة وادي عكاب غربي الموصل".

وأضاف أن "العدو (داعش) يسعى لتأخير التحام قوات جهاز مكافحة الإرهاب القادمة من حي النهروان مع قوات الجيش العراقي في منطقة مشيرفة، والتي تمثل رأسي كماشة ستضيّق الخناق على بقايا فلول العدو في الموصل القديمة وبضعة أحياء أخرى مجاورة لها".

وبحسب الوائلي، فإن "بضعة كيلومترات تفصل بين رأسي الكماشة العراقية، أكثر من نصفها أراضٍ مفتوحة تخلو من المباني السكنية"، مشدداً أن "التقاء هاتين القوتين مسألة وقت لا أكثر".

على صعيد آخر، قال الناشط المدني الموصلي محمد فاضل الحيالي، للأناضول، إن "بعض الأحياء المحررة في شطري الموصل تعاني من تعدد القوى العسكرية والأمنية، وتعدد جهات إصدار القرارات الأمنية والعسكرية".


وأكد أن "هناك ما يمكن وصفه بفوضى الملابس العسكرية العائدة لمختلف التشكيلات الأمنية، والتي يستغلها ضعاف النفوس من خلال تنفيذ أعمال سرقة وسطو وخطف بحق الأهالي وممتلكات الدولة أيضاً".


ودعا الحيالي "الجهات الأمنية إلى مضاعفة نقاط التفتيش في المناطق المحررة، والتدقيق بالأوراق الرسمية لمنتسبي الأجهزة الأمنية، كي يتم كشف أولئك الذين يحملون هويات مزورة يستخدمونها بالتنقل وتنفيذ جرائمهم بالسرقة والخطف".


والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.


وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours