قال يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، امس الأربعاء، إن مسلحي “داعش” وقوات موالية للحكومة العراقية يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.
ومنذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لتحرير الموصل من تنظيم “داعش”، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن العراق، ندد كوبيش بما قال إنها انتهاكات ارتكبها الطرفان في الموصل.
وتابع بقوله: “لدينا تقارير موثوق بها تفيد بأن داعش يجبر عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال على ترك منازلهم في الأقضية المحيطة بالموصل، ونقلهم قسرا إلى داخل المدينة، واستخدامهم بصورة فعالة كدروع بشرية”.
ومضى قائلا إن “هؤلاء الناس، الذين أجبروا على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح أو مواجهة القتل إذا قاوموا أو حاولوا الفرار، يتم نقلهم إلى أماكن داعش الاستراتيجية، بما في ذلك في (مدينة) تلعفر (60 كم غرب الموصل)”.
في المقابل، قال المسؤول الأممي إن “عددا قليلا من التقارير المتفرقة تفيد بحدوث انتهاكات ارتكبتها القوات الموالية للحكومة، وأغلبها فردية تتعلق بالانتقام من مقاتلي داعش، الذين يتم أسرهم أو أشخاص متهمين بدعم داعش”.
ويشارك في عملية تحرير الموصل 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى “البيشمركة”، وهي قوات إقليم شمال العراق.
وحذر سياسيون عراقيون من انتهاكات محتملة لـ”الحشد الشعبي” (الشيعي) بحق المدنيين في الموصل، ذات الأغلبية السنية، ودعوا الحكومة إلى عدم السماح بدخول هذه القوات المدينة.
وأثناء إفادته لأعضاء مجلس الأمن، أضاف المسؤول الأممي أنه “للمرة الأولى في تاريخ العراق تقاتل القوات الاتحادية العراقية والبيشمركة جنبا إلى جنب”.
ورأى كوبيش أن عملية تحرير الموصل، التي دخلت يومها الخامس والعشرين، “تسير على نحو جيد”، وتمثل “بداية لأفول ما تسمى بخلافة داعش”.
+ There are no comments
Add yours