جيش “برلمان طبرق” الليبي يوقف سفينة “كندية” شرق البلاد ويخضعها للتفتيش

أوقف الجيش الليبي التابع لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، اليوم السبت، سفينة كندية، قال إنها “دخلت منطقة المياه الليبية المحظورة”، قرب مدينة درنة، شرقي البلاد.

وقال آمر غرفة عمليات “عمر المختار” التابعة لجيش البرلمان، العميد ركن كمال الجبالي، في بيان، “أوقفنا اليوم سفينة كندية تدعي (كارينا)، وأخضعناها لعملية تفتيش بعد دخولها للمياه الإقليمية الليبية، بالمنطقة المحظورة قبالة سواحل الجبل الأخضر، قرب مدينة درنة”، وفقاً لتعبيره.

وذكر “الجبالي”، أن عملية تفتيش السفينة تمت بعد إجبارها على الرسو وسط البحر، وجرّها بواسطة قطع بحرية تابعة للقوات البحرية، إلى ميناء رأس الهلال (شرق).

وأشار، أن السفينة المحتجزة كانت في طريقها من ميناء مدينة مصراتة (غرب)، إلى ميناء مدينة طبرق (شرق).

وأوضح، أن قواته فتشت السفينة لمعرفة أسباب اقترابها من الساحل، لافتا أن 13 بحارا كانوا على متنها، دون ذكر جنسياتهم أو مصير السفينة بعد التفتيش.

وفي الخامس من مايو/ أيار 2015، أعلنت قوات الجيش الليبي التابع لمجلس النواب، أن المنطقة الممتدة من “رأس التين” شرقًا إلى “رأس الهلال” غرب مدينة درنة، “منطقة محظور الإبحار فيها لجميع القطع البحرية وزوارق الصيد”، فيما أعلن سلاح الجو التابع للجيش في الوقت نفسه، أن أي قطعة بحرية أو زورق يبحر في تلك المنطقة سيكون هدفا مشروعا له.

وعقب سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين، في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.

ورغم مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية، تكلل بتوقيع اتفاق انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية برئاسة فائز السراج، باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضا من الحكومة والبرلمان العاملين شرقي البلاد. –