التدخين ظاهرة عالمية سلبية تسعى لمحاربتها كل الحكومات حول العالم، نظرًا لحجم الخسائر الرهيبة التي تسببها في الصحة العامة.
وتعد تكلفة دخان السجائر محط أنظار الباحثين للوقوف على مدى انحسار أو انتشار الظاهرة.
تركيا.. من بين الدول المتضررة من انتشار هذه الظاهرة، وكشفت بيانات رسمية مؤخرًا، أنّ قيمة ما أنفقه الأتراك على تدخين التبغ خلال السنوات العشر الماضية، بلغت 257 مليار ليرة تركية؛ (قرابة 89 مليار دولار أمريكي)، مشيرةً أنها “تكفي لبناء 10 محطات نووية”.
بلغ عدد لفافات التبع المنتجة في تركيا، خلال السنوات العشر الماضية، 1.311 تريليون لفافة، تم تصدير أكثر من 291 ملياراً منها، فيما بلغت قيمة عائداتها قرابة ثلاثة مليارات دولار، وفق “هيئة تنظيم سوق التبغ والكحول”.
وأوضحت الأرقام الصادرة عن “هيئة تنظيم سوق التبغ والكحول” التركية (حكومية)، واطلعت عليها الأناضول، أن الأتراك استهلكوا نحو 1.416 تريليون لفافة تبغ، خلال السنوات العشر الماضية، بلغت قيمتها الإجمالية 89 مليار دولار أمريكي.
ووفقًا للهيئة، كان يمكن لهذا المبلغ الضخم أن يسمح لتركيا بتمويل أضعاف مشروعات البنية التحتية العملاقة التي نفذتها في السنوات القليلة الماضية؛ مثل تمويل بناء 56 مشروعاً مشابه لـ”جسر السلطان سليم الأول”، وهو الجسر الثالث الذي يربط الضفة الأوروبية من مدينة إسطنبول بالضفة الآسيوية.
ويكفي المبلغ المذكور لتمويل بناء 10 محطات نووية، أو بناء 11 سداً مثل “سد مصطفى كمال أتاتورك”، أكبر سدود تركيا على نهر الفرات، أو تنفيذ 46 مشروعاً كـ”نفق مرمراي”، الذي يربط الضفة الأوروبية من مدينة إسطنبول بالضفة الآسيوية عبر نفق تحت قاع مضيق البوسفور.
وأردف التقرير، كان بالإمكان استغلال المبلغ في إنجاز ما يوازي قيمة 6 مشاريع مماثلة لـ”مشروع تنمية جنوب شرق الأناضول”، وهو مشروع تنموي اقتصادي لمنطقة جنوب شرق الأناضول في تركيا، يُعرف اختصاراً باسم “GAP”، ويهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية وتوليد الكهرباء عبر بناء 21 سداً ونفقاً على نهري دجلة والفرات.
+ There are no comments
Add yours