تشكيك في مسؤولية “القرصنة” عن حوادث الغواصات الأمريكية

1 min read

شكك خبراء أمريكيون في فرضية مسؤولية "الاختراق الأمني" (القرصنة) لنظام غواصات البحرية الأمريكية، عن كثرة حوادث التصادم في الآونة الأخيرة، بحسب صحيفة " يو إس أيه توداي".

جاءت تصريحات الخبراء بعد تعرض 4 سفن حربية وغواصات أمريكية لحوادث تصادم، منذ بداية العام الحالي، بينها حادثتان نتج عنهما قتلى، وتسببا في ترجيح فرضية وقوع "هجمات قرصنة عالمية من الجهات المناهضة للحكومة الأمريكية".

وفي تصريحات للصحيفة الأمريكية، قال تود همريز، أستاذ في جامعة تكساس بمدينة أوستن (جنوب)، إن "احتمالية الاختراق ليست مستحيلة". وأضاف بالقول "الطريقة الوحيدة لاختراق هذه الأنظمة استخدام ما يعرف بـ (تسجيل وإعادة الهجوم)، وهي آلية معقدة ومتطورة، تخدع طاقم السفينة وتجعله يخطئ في مكان تواجده".

وتعتمد الآلية على تسجيل بيانات الموقع المشفرة، التي يتم إرسالها من الأقمار الصناعية إلى السفينة البحرية، ثم إعادة تشغيل التسجيل في وقت لاحق وتوجيهها إلى السفينة، وفق همريز.

لكن في المقابل، أوضح همريز أن الأدلة الخاصة بحوادث الغواصات الأمريكية "تقود إلى الاعتقاد بأن إهمال طاقم البحرية هو الأكثر ترجيحًا". من جهته، أفاد الأدميرال جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية الأمريكية، عبر تغريدة على موقع "تويتر"، الإثنين الماضي، بأنه "لايوجد دلائل على وقوع اختراق أمني أو تسلل هادف إلى التخريب، لكن المعاينات ستبحث جميع الاحتمالات".

وأعلنت قيادة البحرية الأمريكية، الأربعاء الماضي، إعفاء الأميرال جوزيف أوكيون قائد الأسطول السابع من منصبه، على خلفية وقوع 4 حوادث اصطدام للسفن البحرية الأمريكية.

والإثنين الماضي، اصطدمت المدمرة " يو إس إس جون ماكين" التابعة للأسطول الأمريكي بناقلة نفط ليبيرية قبالة سواحل سنغافورة، وأسفر الحادث عن فقدان 10 من البحارة الأمريكيين وإصابة 5 آخرين بجراح.

وفي 17 يونيو / حزيران الماضي، قتل 7 غواصيين عقب اصطدام المدمرة "يو إس إس فيتزغيرالد" بناقلة حاويات ترفع علم الفيليبين، قبالة سواحل اليابان. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours