انتقدت النمسا وألمانيا، الخميس، مشروع قرار صادق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي بفرض عقوبات على روسيا، على خلفيه تضمنه عقوبات على شركات أوروبية تربطها مشاريع مشتركة في مجال الطاقة مع موسكو.
جاء ذلك في بيان مشترك لرئيس الوزراء النمساوي كريستيان كيرن، ووزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل.
وقال كيرن وغابرييل إن أوروبا والولايات المتحدة وجهتا بشكل مشترك انتقادات لروسيا بسبب مواقفها تجاه شرقي أوكرانيا وإلحاق شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بشكل مناف للقوانين الدولية.
وأضاف البيان أن أوروبا وقفت إلى جانب الولايات المتحدة ضد روسيا بسبب تهديدها للأمن الأوروبي، لكن ذلك لا يعني بأن الشركات الأوروبية التي تساهم في تطوير الطاقة في القارة، ستتعرض إلى عقوبات خارجية بشكل يتعارض مع القوانين الدولية.
وشدد البيان على أن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو بشكل صريح لإخراج الغاز الطبيعي الروسي من السوق الأوروبية وإحلال الغاز الأمريكي بدلا منه، وأن الدول الأوروبية لا يمكنها القبول بهكذا قرار".
وتابع البيان: "أدوات العقوبات السياسية ينبغي ألا يتم ربطها بالمصالح الاقتصادية. التهديد بفرض عقوبات على الشركات النمساوية وبقية الأوروبية الأخرى لمشاركتها في مشروع السيل الشمالي 2، أو مشاريع أخرى في مجال الطاقة أو تمويلها، سيؤدي بالعلاقات الأوروبية الأمريكية إلى مستوى سلبي جديد تماما".
وأوضح أن "مصادر الطاقة الأوروبية مسألة تخصها هي وليس الولايات المتحدة. نحن من يقرر الجهة أو كيفية استيراد الطاقة وفق قواعد المنافسة في السوقين الحرة والمفتوحة".
وشدد البيان على أنه في حال تم تصدير المصالح الاقتصادية، فإن الموقف المشترك الذي تم اتخاذه فيما يخص الأزمة الأوكرانية قد يتعرض للضرر.
+ There are no comments
Add yours