ناقش وزير الشؤون الاقتصادية الباكستاني أحد تشيما اليوم الخميس الاستراتيجيات الرئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين باكستان وجمهورية التشيك.
أعرب وزير الشؤون الاقتصادية الباكستاني أحد تشيما عن حماسه للدورة الافتتاحية المقبلة للجنة الوزارية الباكستانية التشيكية المشتركة خلال اجتماعه مع لاديسلاف شتاينهوبل، سفير جمهورية التشيك لدى باكستان، حسبما جاء في بيان صحفي صدر هنا.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل مشتركة على مستوى القطاعات قبل اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة من أجل جعله أكثر إنتاجية.
وأكد أحد شيما على أهمية اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة (المقرر عقده في 28-29 أبريل 2025 في إسلام أباد) في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية العميقة،
وخاصة في القطاعات ذات الإمكانات غير المستغلة، وأكد التزام باكستان بضمان أن تسفر الجلسة عن نتائج عملية وفعالة.
وأشار الوزير إلى أن حجم التجارة بين البلدين في السنة المالية الحالية بلغ 84 مليون دولار، وشدد على ضرورة تعزيزه من خلال التعاون الاقتصادي الوثيق.
وأضاف أن الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الزراعية والتعدين والتكنولوجيا الخضراء هي مجالات التعاون الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تعزيز التجارة.
استكشاف تصنيع المركبات الكهربائية
كما سلط الوزير الضوء على إمكانية قيام البلدين باستكشاف تصنيع المركبات الكهربائية في باكستان.
وأعرب عن أمله في أن تتعاون صناعة المركبات الكهربائية في جمهورية التشيك مع باكستان من أجل إنشاء مصانع تصنيع المركبات الكهربائية في باكستان.
ورحب الوزير بتفعيل اتفاقية التعاون الاقتصادي بين باكستان وجمهورية التشيك،
التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من يونيو 2024 بعد استكمال الإجراءات والإجراءات الشكلية.
توفر هذه الاتفاقية أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون عبر مجموعة من القطاعات،
بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية وغيرها.
وأكد الوزير تشيما أن باكستان، بسبب موقعها الاستراتيجي كبوابة بين جنوب ووسط وشرق آسيا مع إمكانية الوصول إلى الشرق الأوسط، تتمتع بإمكانات كبيرة للتعاون مع جمهورية التشيك التي تقع في قلب أوروبا.
وأشار إلى أن نقاط القوة التكاملية بين البلدين، وخاصة الخبرة التي تتمتع بها جمهورية التشيك في مجال التكنولوجيا والابتكار، توفر أساسًا متينًا لشراكات ذات منفعة متبادلة في التجارة والاستثمار والتعاون الصناعي.
التعاون في مجال التبادل التعليمي
كما أكد الوزير على أهمية التعاون في مجال التبادل التعليمي وتوفير القوى العاملة لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد أن الطلاب الباكستانيين سيتمكنون من الحصول على منح دراسية في الجامعات التشيكية المرموقة، مما يعزز تعليمهم ومهاراتهم.
وعلاوة على ذلك، يعمل البلدان على إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقيات تبادل العمالة،
مما يسهل تنمية القوى العاملة ويعزز التكامل الاقتصادي.
وتهدف هذه المبادرات إلى تحسين الخبرات وتعزيز نقل المعرفة وإنشاء قوة عاملة أكثر قدرة على المنافسة،
مما يساهم في النمو المستدام والتعاون الأعمق بين باكستان وجمهورية التشيك.
أعرب سفير جمهورية التشيك لدى باكستان عن التزام بلاده القوي بتعزيز العلاقات مع باكستان.
وأشار إلى أهمية التعاون في القطاعين التقليدي والناشئ، مؤكداً أن جمهورية التشيك تنظر إلى باكستان كشريك رئيسي في المنطقة.
وأكد حرص حكومته على العمل بشكل وثيق مع باكستان لاستكشاف فرص عمل جديدة وبناء شراكة مفيدة للطرفين.
وأعرب السفير عن تفاؤله بشأن الدورة المقبلة للجنة العسكرية المشتركة،
متوقعا أنها ستؤدي إلى تقدم ملموس في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
المصدر: صوت باكستان
+ There are no comments
Add yours