أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الخميس، عودة أكثر من 9 آلاف عائلة مسلمة إلى منازلهم، بعد معارك استمرت شهرًا كاملًا في خمس بلدات بين قوات حكومية ومسلحين في جزيرة “مينداناو”، جنوبي البلاد.
وقال جوان بيتينغ لاي، المتحدث باسم الجيش الفلبيني، في تصريح للأناضول، إن “نحو 9 آلاف و104 أسرة عادوا إلى قراهم، بعد محاولة حركة “مقاتلي حرية بانغسامورو الإسلامية” (BIFF)، في 5 فبراير/شباط الماضي، عرقلة متابعة عمل مقاول خاص بمشروع السيطرة على الفيضانات في جزيرة مينداناو”.
وأضاف “بيتينغ لاي” أن “قوات الأمن قد رافقت الأسر النازحة إلى قراهم، بعد أن تم رفع العلم الفلبيني في المعقل السابق لحركة (BIFF)، الذي استعادته الحكومة بعد العمليات القتالية الأخيرة، ما أسفر عن مقتل اثنين من الجنود، إضافةً إلى عدد من المسلحين”.
من جانبه، قال الجنرال إيدموندو بانغيلينان، قائد فرقة مشاة 6، متحدثًأ للسكان المحليين: “إننا نعمل على حمايتكم، وعلى دعم مشروع السيطرة على الفيضانات، الذي يهدف إلى إنقاذ القرى الزراعية من الفيضانات خلال موسم الأمطار، إضافةً لإعادة بناء المدارس”.
وأضاف: “سيغادر جنودنا المنطقة فور التأكد من استتباب الأمن بشكل كامل”.
وبدأت حركة “مقاتلي حرية بانغسامورو الإسلامية”، برئاسة “أومبرا كاتو”، هجماتها في مينداناو، منذ عام 2008، وتعمل الحركة بشكل منفصل عن “جبهة تحرير مورو الإسلامية”، التي وقعت اتفاقية سلام مع الحكومة الفلبينية.
ووقعت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو، اتفاقاً إطارياً، في أكتوبر/ تشرين أول 2012، تلاه عقد اتفاقية نهائية في مارس/ آذار 2014، لإحلال سلام دائم في جزيرة “مينداناو”، ووضع حدٍّ لصراع مسلح، استمر أكثر من 40 عامًا، وأودى بحياة نحو 150 ألف شخص.
واستمرت المفاوضات بين الحكومة وجبهة التحرير 17 عاما، وتضمن الاتفاق الأخير فيما بينهما، إنهاء النزاع المسلح، والوصول إلى تسوية سلمية، وتغيير اسم جزيرة “مينداناو”، إلى “بانغسامورو”، وإعلانها منطقة حكم ذاتي في المناطق ذات الغالبية المسلمة، بحلول عام 2016.
+ There are no comments
Add yours