الرئيس السوداني يرحب بعزم المعارضة التوقيع على “خارطة الطريق” الاثنين المقبل

0 min read

رحب الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم السبت، باعتزام فصائل المعارضة التوقيع على “خارطة الطريق” التي طرحها الوسيط الأفريقي “ثابو أمبيكي”، وذلك بعد أشهر من رفضها بينما وقعت عليها الحكومة بشكل منفرد، بحسب مراسلنا.

ومن المنتظر أن يوقع تحالف “نداء السودان” الذي يضم الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الرئيسية، خلال اجتماع زعمائه بالوسيط الأفريقي بعد غد الاثنين، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على خارطة الطريق، ما يمثل انفراجة في عملية الحوار المتعثرة التي دعا لها البشير مطلع 2014.

وقال “البشير” خلال اجتماعه مع رؤساء الأحزاب التي قبلت دعوته للحوار، وأغلبها متحالف أصلا مع حزبه الحاكم (حزب المؤتمر الوطني) خلال لقائهم مساء السبت بالخرطوم “نرحب بتوقيع أحزاب المعارضة على خارطة الطريق خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأضاف “ترحيبنا يمتد لكل من يلتحق بركب الحوار في أي مرحلة كانت، حتى وصولنا للمؤتمر العام في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل”.

وأوضح البشير أن جلسات الحوار التي انطلقت فعليا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمعزل عن فصائل المعارضة الرئيسية “خلصت إلى توصيات في مناخ صحي لم نحجر فيه على رأي أحد”.

وأكد الرئيس السوداني “التزامنا التام بتنفيذ ما يخرج به المؤتمر العام من توصيات” ورأى أن مخرجات الحوار ستكون “الوثيقة الوطنية لبناء مستقبل البلاد الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي”.

وكانت الحكومة قد وقعت في مارس/ أذار الماضي مع الوسيط الأفريقي على خارطة طريق لكن المعارضة رفضتها قبل أن تعلن مؤخرا أنها بصدد التوقيع عليها الإثنين المقبل في أديس ابابا.

وتضم خارطة الطريق لعملية سلام السودان، إجراءات لوقف إطلاق النار والعدائيات، والترتيبات الأمنية في مناطق النزاع في إقليم دارفور (غرب) ومنطقتي النيل الأزرق (جنوب شرق)، وجنوب كردفان (جنوب)، وإيصال المساعدات الإنسانية، والحل السياسي، والحوار الوطني.

ورغم إقرار بعض قادة المعارضة في أوقات سابقة بتعرضهم لضغوط من دول غربية على رأسها الولايات المتحدة للتوقيع على الخارطة إلا أنهم أرجعوا قرارهم التوقيع عليها إلى “استجابة” الوساطة لمطالبهم.

ومن هذه المطالب عقد اجتماع تحضيري يضم كل قوى المعارضة مع الحكومة في الخارج لتهيئة الأجواء للحوار بالداخل عبر عدة خطوات تشمل إطلاق سراح المعتقلين وإطلاق الحريات العام.

لكن من شأن توقيع خارطة الطريق تغذية الانقسامات بين الفصائل المشكلة للتحالف حيث لا تزال بعض القوى ترفض التوقيع عليها مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي وهما من الأحزاب الرئيسية في التحالف.

وأسس “نداء السودان” في ديسمبر/ كانون الأول 2014 كأوسع تحالف مناهض لحكومة البشير كرد فعل على رفضه شروطها للالتحاق بدعوته للحوار الوطني.

وأبرز شروط المعارضة إلغاء ما تقول إنها قوانين مقيدة للحريات وإطلاق سراح المعتقلين وآلية مستقلة لإدارة الحوار حيث يرأس البشير اللجنة الحالية للحوار.

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات متمردة في إقليم دارفور، الحكومة السودانية، وهي: “حركة العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و و”حركة تحرير السودان” (جناح مني أركو مناوي)، و”وحركة تحرير السودان” التي يقودها عبد الواحد نور.

كما يقاتل متمردو “الحركة الشعبية/قطاع الشمال” قوات الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتقول المعارض المسلحة إن مناطفها تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي.

بينما يتوسط الاتحاد الأفريقي لإنهاء هذه الحرب، والوصول إلى سلام في مختلف مناطق السودان. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours