الرئيسان الجيبوتي واليمني يبحثان تعزيز العلاقات بين البلدين

0 min read

بحث الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، مع نظيره اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات على الساحة اليمنية.

وجرت مباحثات اليوم في العاصمة جيبوتي، في أول زيارة رسمية للرئيس “هادي” إلى جيبوتي ومنطقة القرن الإفريقي، تستغرق يوماً واحداً، يختتمها في وقت لاحق من مساء اليوم.

وترأس “هادي” خلال المباحثات وفداً مكوناً من 30 شخصية، أبرزهم نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس جهاز الأمن القومي وشخصيات عسكرية ومدنية بارزة.

وعلم مراسل الأناضول، أن المحادثات تناولت الأوضاع الأمنية والعسكرية في اليمن والبحر الأحمر، وتم خلالها الاتفاق على تعزيز التعاون في تبادل المعلومات وضرورة تنسيق التعاون من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في اليمن والبحر الأحمر.

وفي ختام الزيارة، صدر بيان مشترك عن زعيمي البلدين، أكدا فيه “عمق العلاقات التاريخية بين جيبوتي واليمن”.

وأشار البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن “الزيارة تأتي تجسيدا للروابط الأخوية المتينة التي تجمع بين الشعبين”، مبيناً أن “جلسة المباحثات الرسمية التي جرت بالقصر الجمهوري سادتها الأخوة والصداقة والتفاهم التام”.

وأوضح أن “المباحثات استعرضت القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن وجهات النظر بين الرئيسين كانت متقاربة في القضايا التي تم التطرق إليها”.

وأكد الرئيسان عزمهما على “القيام بكل ما من شأنه أن يعمق العلاقات الاستراتيجية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين”، بحسب البيان.

ونقل البيان المشترك “دعم الرئيس الجيبوتي للحكومة الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ومساندة الجهود الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى أرجاء اليمن، من خلال إيجاد حلٍّ شامل مبني على مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأشاد “جيله” بعودة الحكومة الشرعية للعمل في المحافظات المحررة (بعد استعادتها من سيطرة مسلحي الحوثي).

من جهته، عبر الرئيس “هادي”، عن “شكره وتقديره لجيبوتي رئيسا وحكومة وشعبا على دعمهم لليمن في محنته، ورفع المعاناة عن شعبه ودعم استقراره وأمنه ووحدة أراضيه”.

وأكد “هادي” أن “الشعب اليمني لن ينسى مواقف جيبوتي التي قدمت كل أنواع الدعم للشعب اليمني وحكومته الشرعية”.

تجدر الإشارة أن دول القرن الإفريقي، الواقعة شرق البحر الأحمر مقابل الشواطئ اليمنية، أكدت “دعمها ومساندتها للحكومة الشرعية في اليمن”.

وسبق أن قام رؤساء كل من جيبوتي والصومال واريتريا ورئيس وزراء إثيوبيا بزيارات كل على حده إلى السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين، بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي “الحوثي”، والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة.

فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، حيث أسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف و70 شخصاً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours