أفادت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، بأن سلامة المواطنين الصينيين على أراضيها "أولوية بالنسبة للسلطات"، عقب مقتل صيني قبل يومين برصاص الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في باريس إنه "تم اتخاذ تدابير مشددة في الأشهر الأخيرة، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات من أجل توفير أفضل ظروف الاستقبال والسلامة لهم (الجالية الصينية)".
وفي وقت سابق اليوم، طالبت الصين فرنسا بـ"حماية أمن وحقوق مواطنيها المتواجدين على الأراضي الفرنسية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، خلال مؤتمر صحفي، إن "بكين احتجّت رسمياً لدى السلطات الفرنسية واشترطت أن تسلّط باريس الضوء على جميع ملابسات هذه القضية".
ويأتي الموقف الصيني بعد يوم من إيقاف 35 شخصاً، إثر اشتباكات عنيفة ومظاهرة حاشدة شارك فيها نحو 150 شخصاً من الجالية الآسيوية في فرنسا، تنديداً بمقتل صيني وعنف الشرطة الفرنسية.
وبحسب الرواية التي تداولها الإعلام المحلي نقلا عن الشرطة الفرنسية، فإنه "خلال تدخّل الشرطة في خلاف عائلي بمنزل بالدائرة 19، الأحد الماضي، اندفع رجل بمجرّد فتح الباب واعتدى على أحد الشرطيين وجرحه بسلاح أبيض، ما دفع أحد زملاء الشرطي إلى إطلاق النار من أجل حمايته، فأصاب المعتدي إصابة قاتلة".
غير أن عائلة القتيل نفت على لسان محاميها رواية الشرطة، وقالت إن القتيل "كان برفقة أطفاله الأربعة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 21 عاماً، يقطعون السمك باستعمال المقص".
وأضافت أن الأب "لم يصب أحداً ولم يندفع باتجاه الشرطة، وإنما هي من أطلقت عليه النار دون سابق إنذار"
+ There are no comments
Add yours