انطلق مؤتمر حزب “المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية – قوى الدفاع عن الديمقراطية” الحاكم في بوروندي، اليوم السبت في محافظة نغوزي (شمال)، مسقط رأس رئيس البلاد، بيير نكورنزيزا.
ومن المنتظر أن يتم خلال المؤتمر الذي تنتهي أعماله غدًا، انتخاب رئيس جديد للحزب وإعادة هيكلته، إثر رحيل (استقالة وإقالة) نحو 100 عضو سبق أن رفضوا ترشح الرئيس بيير نكورنزيزا لولاية رئاسية ثالثة العام الماضي.
وفي الكلمة الافتتاحية، قال باسكال نيابندا، رئيس الحزب الحاكم المنتهية ولايته، رئيس المجلس الوطني (البرلمان) منذ انتخابات يوليو/تموز 2015 العامة، إن “تعديل نظام الحزب وهيكلته الداخلية، إضافة إلى انتخاب رئيس جديد له”، على جدول أعمال المؤتمر.
وأضاف نيابندا “تم تقديم موعد المؤتمر الذي كان من المنتظر إجراؤه العام المقبل، بسبب الصعوبات التي يمر بها الحزب، خاصة بعد مغادرة الأعضاء المعارضين”، معتبرا أن هذا الحدث يمثل فرصة لـ “تعزيز وحدة الحزب والاستعداد لانتخابات 2020 (التشريعية والرئاسية)”.
ويهدف المؤتمر إلى “ترسيخ وحدة الحزب”، في أعقاب رحيل نحو 100 عضو رافض لترشح الرئيس نكورنزيزا لولاية رئاسية ثالثة في أبريل/نيسان 2015، بحسب مصادر من داخل الحزب.
وفي 25 أبريل/نيسان 2015، عقد “المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية” مؤتمرا استثنائيا من أجل بحث ترشح نكورنزيزا للانتخابات الرئاسية.
ومنذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان من العام نفسه، عن ترشح “نكورونزيزا”، لولاية ثالثة رفضتها قوى المعارضة، تعيش بوروندي على وقع أزمة سياسية سرعان ما اتخذت منحىً أمنيًا، مع تواتر الاغتيالات وأحداث عنف بشكل يومي، ورغم إعادة انتخاب “نكورونزيزا” في يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الأوضاع لم تشهد انفراجة تذكر.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة، في السادس من يونيو/ حزيران الجاري، عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد أسفرت الأزمة البوروندية منذ اندلاعها، عن سقوط أكثر من 700 قتيل، وأجبرت ما يزيد عن 280 ألف شخص على مغادرة البلاد.
وفي تصريح للأناضول، قال أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم، مفضلا عدم الكشف عن هويته “نحن بحاجة إلى رجل قوي قادر على مجابهة قوى المعارضة، علاوة على استفزازات عدد من الدول الغربية على غرار، بلجيكا”، ويرى المتحدث نفسه أن الرئيس البوروندي، وجيلاز ندابيراب، المتحدث الحالي باسم الحزب الحاكم يعتبران الأفضل لتولي المنصب.
وعلمت الأناضول من مصادر داخل الحزب أن 4 أسماء أخرى تتنافس على الظفر بمنصب رئيس “المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية” الحاكم وهم: القيادي في الجيش البوروندي الجنرال إيفاريست ندايشيمي، ورئيس مجلس الشيوخ البوروندي ريفيريان نديكوريو، والنائب في المجلس التشريعي لمجموعة شرق إفريقيا فيكتور بوريكيكي، والنائب بينينيو روراهندا.
+ There are no comments
Add yours