سيطرت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي، اليوم الثلاثاء، على قرية الصراري، معقل جماعة أنصار الله (الحوثيين) في جبل صبر، جنوب مدينة تعز، وسط اليمن.
وأفاد مصدر ميداني للأناضول، بأن معارك اندلعت منتصف الليل، بين الطرفين، وشنت فيها المقاومة الشعبية هجمات مكثفة على مسلحي الجماعة، وانتهت بسيطرة القوات الحكومية على القرية.
وتُعد القرية معقل الجماعة المسلحة جنوب المدينة، وقالت المقاومة الشعبية في وقت سابق، إن الحوثيين استقدموا عناصر مسلحة من خارج المنطقة، وأسلحة ثقيلة، وأقاموا معسكراً تدريبياً لعناصرهم في المنطقة الريفية، وحاولوا فتح جبهة جديدة من خلف ظهر المقاومة.
وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، “إن المقاومة أحكمت سيطرتها على سلسلة جبل صبر، في جنوب المدينة، عدا تواجد للحوثيين وقوات صالح في قرى “الشقب”.
وأوضح أن “عددا من المسلحين الحوثيين سقطوا قتلى، وإن جثثهم ما تزال مرمية في المزارع والتلال، بينما أسرت المقاومة نحو 25 مسلحاً بينهم قيادات ميدانية للحوثيين، ينحدرون من محافظتي عمران وصعدة، شمال اليمن”.
وأشار إلى أن عناصر المقاومة، ما زالوا يطاردون الحوثيين، الذين لجأوا إلى قرى الشقب المجاورة، وإن مواجهات متقطعة ما تزال مستمرة بين الطرفين في أطراف قرى “الصراري”.
ولم يُورد المصدر حصيلة محددة بعدد القتلى والجرحى من الطرفين، حتى اللحظة. وأضاف بأن المقاومة أعطت الأمان للمدنيين في القرية، والذين ثبت عدم تورطهم في العمليات العسكرية.
وأسفرت المعارك اليومية في مدينة تعز، منذ مطلع العام الماضي، عن مقتل نحو 2275 من المدنيين ورجال المقاومة وقوات الجيش الحكومي، وإصابة 13800 بجروح متفاوتة، حسب منظمة “رعاية” لكفالة أسر الشهداء والجرحى (غير حكومية)، في تصريح سابق للأناضول”.
ويُضاف إلى هذه الحصيلة، قتلى الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، غير أن الجماعة تتكتم عن قتلاها، ولا تُفصح عن حجم خسائرها البشرية.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلّفة أكثر من 6 آلاف قتيل، فضلًا عن آلاف الجرحى وأوضاع إنسانية صعبة.
+ There are no comments
Add yours