التهديدات الإرهابية تحول “قلب الإيغور” لمدينة أمنية

1 min read


حولت التهديدات الإرهابية التي تضرب العالم معقل أقلية الإيغور المسلمين في الصين إلى مدينة أمنية، إذ شددت السلطات الصينية من إجراءاتها في كيفية التعامل مع الحوادث الإرهابية.
وذكرت السلطات الصينية أنها تواجه تحديات أمنية كبيرة في المنطقة من المتشددين غربي إقليم شينجيانغ غربي البلاد، حيث استفاد سكان مدينة كاشغر الصينية، معقل الإيغور المسلمين، من تدريبات بشأن كيفية التعامل مع الحوادث الإرهابية، التي تجرى تحت إشراف السلطات الأمنية في البلاد.

وعاينت "رويترز" جزءا من استراتيجية أقامتها السلطات لتدريب سكان كاشغر على التعامل مع الحوادث الإرهابية في حال وقوعها، حيث تطلق أجهزة الإنذار 3 مرات في اليوم، في مختلف أنحاء المدينة، وبعدها يضطر السكان وأصحاب المحلات التجارية إلى الهروب بعيدا.

وتعد كاشغر مركزا تجاريا تاريخيا، حيث كانت مكانا يتوقف فيه المارة من داخل الصين والمارة من الدول الغربية للاستراحة والتزود بالمؤون استعدادا لاجتياز الجبال الشاهقة.

وتجوب آليات عسكرية مدرعة ومركبات الشرطة شوارع المدينة الصينية، في وقت تقول فيه الصين إنها تواجه تهديدا "خطيرا" من المتطرفين في إقليم شينجيانغ الغربي، الذي قتل فيه مئات الأشخاص خلال السنوات الأخيرة.

وإقليم شينجيانغ هو موطن الإيغور، وهي جماعة إثنية مسلمة يشكو العديد من أفرادها من القمع الثقافي والديني والتفرقة ضدهم. وشهدت المنطقة موجة من الاضطرابات الدموية.

وتتهم بكين الانفصاليين بين الأقلية العرقية الإوغورية المسلمة هناك في إثارة توترات مع الأغلبية العرقية من الهان الصينية.

وأعلنت الصين، في وقت سابق، حظرا على إطلاق اللحى وارتداء البرقع في إقليم شينجيانغ النائي، وذلك في إطار قوانين مشددة "ضد التطرف" تفرض على السكان.

كما تحظر نشر "الأفكار المتطرفة" ورفض مشاهدة أو الاستماع للإعلام الحكومي على الإذاعات أو التلفزيون، ومنع الأطفال من تلقي "تعليم وطني" بحسب نص القوانين التي نشرت على موقع الحكومة.

 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours