عقد اتحاد البرلمانات العربية، جلسة طارئة اليوم السبت، بمقر البرلمان المصري في القاهرة، دعا خلالها إلى تعزيز دعم فلسطين، ورفض قانون "القومية" الذي أقره الكنيست الإسرائيلي الخميس.
جاء ذلك بحسب كلمات لرؤوساء برلمانات عربية بينها ممثل قطر، نقلها التلفزيون المصري، ضمن اجتماع اتحاد البرلمانات، الذي دعا لاجتماع طارئ بمصر، التي تترأس الدورة الحالية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال أحمد بن عبد الله، رئيس مجلس شوري القطري، في كلمته، إن بلاده "لا تزال داعمة لأهل قطاع غزة والضفة الغربية على كافة المستويات، حتي يسترد الشعب الفلسطيني حقوقه".
ودعا المسؤول القطري، إلى التعاون والاتحاد العربي وزيادة دعم فلسطين، وتعزيز الدعم للشعب الفلسطيني والسعي لرفع الحصار عنه، ودعم حقه في تقريره مصيره وإقامته دولته وعاصمتها القدس.
من جهته، قال مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، التي دعت بلاده لاجتماع الطارئ: "عندما طلبنا عقد جلسة طارئة لبحث تداعيات ما يحدث، كنا نتوقع تساؤلا عما حدث لكي نعقد تلك الجلسة؟".
وأجاب الغانم: "القضية الفلسطينية بالنسبة لنا موضوع طارئ باستمرار".
وأضاف: "نسكت فيتمادى العدو (يقصد إسرائيل) ونرفع شعار الواقعية فيتغطرس أكثر، فنعمل بفنون السياسة فتنقل السفارة (الأمريكية) إلى القدس"
ونقلت واشنطن سفارتها من مدينة تل أبيب للقدس المحتلة في مايو/آيار الماضي، بموجب قرار اتخذه ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2017، أثار غضبا واسعا على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي، وتنديدا دوليا واسعا..
وشدد رئيس مجلس الأمة الكويتي على أن "بقاء قضية فلسطين بلا حل أو إدخالها عالم النسيان سيكون له عواقب كارثية"، مؤكدًا أن "كلّ اجتماع ونشاط يسمع فيه اسم فلسطين مهم ويؤذي سمع العدو والكيان الغاصب".
ودعا الغانم إلى "اتخاذ مواقف جادة وليس مواقف مؤقتة لحل أزمة فلسطين ودعمها".
وأضاف رئيس مجلس الأمة الكويتي: "الشعوب لا تنسى، وعلى العدو أن يتقين أنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح، زوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ولا شئ غير ذلك".
بدوره، أكد عقيل صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن قضية فلسطين ستبقى تؤرق كل الشعوب العربية.
وحذر "صالح" من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، معلنًا رفض بلاده لقانون "القومية" الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه "خطير".
وقال "تابعنا بكل أسف هذا القانون وهو يشرع للعنصرية والتميز ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض، وينفي حقهم في تقرير المصير ويشرعن للاستيطان".
في السياق ذاته، دعا محمد على الشدادي نائب رئيس مجلس النواب اليمني، لتمكين الفلسطيينين من حقوقه ورفع الحصار عنهم، واصفا القرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس بأنه "صارخ ومستفز"
كما طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها مساعده السفير سعيد أبو على بـ"إجراء تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، محذرا من مخاطر قانون "القومية" الإسرائيلية
من جانبه، أكد عاطف الطراونة ،رئيس مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان) أن اجتماع اليوم يدفع إلى اتخاذ موقفٍ جامع ضاغط يُسهم في وقف آلة الحرب والتطرف الإسرائيلية ويرفض كل أشكال التسوية غير العادلة للقضية الفلسطينية.
كما دعا ممثلون للسودان والإمارات والجزائر، المجتمعات الدولية، إلى توفيرالحماية للشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات.
وفجر الخميس، أقر الكنيست الإسرائيلي بصورة نهائية قانونًا ينص على أن "حق تقرير المصير في دولة إسرائيل يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط"، وسط رفض تركي وعربي وأوروبي باعتباره "قانونا عنصريا يعرقل جهود السلام"
واتحاد البرلمانات العربية، منظمة عربية تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية، وتأسس في يونيو/ حزيران 1974، وتسلمت مصر رئاسته في أبريل/نيسان الماضي لمدة عام خلفا للمغرب.
+ There are no comments
Add yours