ارتفاع ضحايا هجوم انتحاري في مطعم بمقديشو إلى 8 قتلى

ارتفع عدد ضحايا هجوم انتحاري استهدف، اليوم الأربعاء، مطعماً شهيراً في مقديشو، وتبنته "حركة الشباب" الصومالية، إلى 8 قتلى وعشرات الجرحى.

ونقل مراسل الأناضول عن أحمد محمد، وهو أحد المسعفين، أن التفجير الذي استهدف مطعم "بوش هوس" بحي "هدن"، وسط مقديشو، تزامن مع وقت كان المطعم فيه مكتظا بالمدنيين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأشار "محمد"، إلى أنه شاهد نحو 8 جثث ملقاة على الأرض في باحة المقهى إلى جانب العشرات من الجرحى، الذين تم نقلهم إلى مستشفيات العاصمة الصومالية.

وبحسب مصادر في المطعم تحدثت لمراسل الأناضول، فإن هناك عددا من الأشخاص بينهم مواطنون سوريون وإثيوبيون محتجزين من قبل المهاجمين، دون مزيد من التفاصيل.

وسمع دوي إطلاق النار كثيف بين المهاجمين والقوات الحكومية، خلال إجلاء عدد من المدنيين داخل المطعم، من دون أن يتضح مصير المهاجمين حتى الآن (20.10 تغ).

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت عند مدخل مطعم "بوش هوس"، بعد ساعة واحدة من موعد الإفطار بالتوقيت المحلي لمقديشو، قبل اقتحام مسلحين المطعم وإطلاق النار بالمكان.

ووفق مراسل الأناضول، فإن المطعم الذي تعرّض للهجوم يتمتّع بشعبية كبيرة في صفوف الشباب والمغتربين، حيث يقصدونه ليلا على وجه الخصوص لقضاء معظم وقتهم فيه.

وحتى الساعة (20.10 تغ)، لم يصدر أي تعليق فوري على التفجير من قبل السلطات الصومالية.

من جهتها، أعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف المطعم، وذلك في بيان لها نشر على موقع "صومالي ميمو" المحسوبة عليها.

وقال البيان إن عناصر نفذوا العملية الانتحارية "في مطعم كان يرتاده مسؤولون أمنيون وأجانب من كينيا وإثيوبيا".

وذكر أن الهجوم بدأ بعملية انتحارية، و"أعقبها اقتحام من قبل عناصرنا الذين تمكنوا من قتل عدد من المسؤولين الأمنيين"، دون مزيد من التفاصيل.

ويعد هذا التفجير الأول من نوعه، خلال شهر رمضان، وذلك بعد إطلاق القوات الحكومية عملية أمنية خاصة لضبط الأمن في العاصمة مقديشو خلال الشهر المبارك.