السلطات الإيرانية توقف نجل منتظري أحد رموز ثورتها بعد حكم بحبسه

1 min read

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الأربعاء، أحمد منتظري، نجل المرجع الراحل وأحد قيادات الثورة الإيرانية آية الله منتظري، بعد حكم بحبسه 6 أعوام، بحسب بيان.


وأدين منتظري الإبن (61 عاماً) ببث تسجيل صوتي لوالده، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في أغسطس/آب الماضي، ينتقد فيه الأخير إعدام أعضاء منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة عام 1988.


وأصدرت محكمة إيرانية خاصة برجال الدين، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، حكماً بحبس منتظري 21 عاماً.


وتضمنت قائمة التهم وعقوبتها "10 أعوام بسبب قيامه بأنشطة تهدد الأمن القومي، و10 أعوام لنشره تسجيلاً صوتياً سرياً، وعام واحد بسبب معارضته لنظام الحكم بالبلاد"، بحسب أسرته.


ولاحقاً قررت المحكمة تقليص مدة العقوبة إلى السجن لـ 6 أعوام، مع منعه من ارتداء "عمامة أو عباءة" (ملابس رجال الدين بإيران) لتصرفه بشكل "مخل بهوية رجل الدين".


وبحسب بيان نشر على الموقع الرسمي لأحمد منتظري "amontazeri"، فإنه تم "توقيف منتظري دون بلاغ سابق، فور وصوله إلى المحكمة اليوم، التي دعي إليها".


ولم يصدر عن السلطات الإيرانية أي تعليق فوري حول الواقعة، كما لم يتضح ما إذا كان الاحتجاز بهدف تنفيذ الحكم الصادر، أم أن هناك فرصة للطعن عليه.


يذكر أن آية الله علي حسين منتظري (1922-2009)، أحد قيادات الثورة، واختاره الخميني ليكون خليفته، غير أن الخميني نفسه قرر عزله عام 1989، لاعتراضه على الإعدامات بحق المعارضين، لا سيما عناصر منظمة "مجاهدي خلق".


ويشير آية الله منتظري في كتاب له بعنوان "ذكريات آية الله منتظري"، إلى أن السلطات الإيرانية أعدمت في 15 أغسطس/ آب 1988 ما بين ألفين و800 شخص إلى 3 آلاف و800 شخص من أعضاء المنظمة.


ويرى منتظري في كتابه أن تلك الإعدامات "منافية للتعاليم الإسلامية".

كما قال في التسجيل الصوتي، الذي نشره مؤخراً نجله، إنها (الإعدامات) "أكبر جريمة تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية". 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours