مقتل 5 أشخاص في هجمات انتحارية ببغداد

أحبطت قوة من الجيش العراقي اليوم السبت، مخططا لتنظيم “داعش” لشن هجمات “انتحارية”، في العاصمة بغداد مع تدفق آلاف الزائرين الشيعة لكربلاء لإحياء ذكرى “أربعينية” الإمام الحسين، كما قتل 5 أشخاص في هجمات بعبوات ناسفة بأماكن متفرقة في العاصمة، بحسب مصدرين أمنيين.

وقال أحمد خلف ضابط في شرطة بغداد للأناضول”، إن “قوة من الجيش العراقي ووفقا لمعلومات إستخبارية دقيقة تمكنت من إحباط مخطط كان تنيظم داعش ينوي تنفيذه في بغداد بشن هجمات انتحارية وأخرى بعبوات ناسفة واسلحة تستهدف الزائرين المتوجهين سيرًا على الاقدام إلى محافظة كربلاء جنوبي البلاد لإحياء ذكرى أربعينية الحسين”.

ولإحياء المناسبة التي تصادف هذا العام يوم 20 من نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، يتوجه أبناء المذهب الشيعي سيراً على الأقدام إلى محافظة كربلاء، جنوب غرب العاصمة.

وأضاف خلف أن “القوة الأمنية شنت صباح اليوم عملية دهم وتفتيش في مناطق متفرقة تابعة لقضاء التاجي وناحية المشاهدة ، شمالي بغداد وتمكنت من مصادرة أحزمة وعبوات ناسفة، وأسلحة كاتمة للصوت كانت مهيئة للاستخدام ضد الزائرين”.

وتابع “تم اعتقال عدد من المشتبه بهم خلال عمليات الدهم والتفتيش”.

ولفت أن “القوات الأمنية تمكنت أيضا من مصادرة أسلحة واعتدة في قاطع جنوب العاصمة بغداد في مناطق واقعة على مسار الزائرين من بغداد إلى كربلاء”.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد ، أمس الأول الخميس إنطلاق خطة أمنية واسعة لحماية الزائرين الشيعة المتوجهين سيرا على الاقدام لإحياء الـ”أربعينية”.

وتوقعت الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي وصول نحو 3 ملايين زائر من خارج العراق، معظمهم إيرانيون، لإحياء الذكرى، وبدأوا الأسبوع الماضي بالتوافد إلى العراق عبر المنافذ الحدودية الثلاثة مع إيران وهي الشيب، وزرباطية، والشلامجة.

يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، وفي هذه المناسبة الدينية (التي توافق يوم 20 من شهر صفر الهجري، تعرض الزوار الشيعة خلال توجههم سيرا على الأقدام، من الحدود الإيرانية ـ العراقية، أو من محافظات عراقية عديدة، إلى محافظة كربلاء، إلى تفجيرات انتحارية وقصف بقذائف الهاون، ما أوقع المئات بين قتيل وجريح. 

وتعتبر أربعينية الإمام الحسين من أهم المناسبات لدى الشيعة، حيث تخرج مواكب رمزية للعزاء في مثل هذا اليوم، ويتوافد مئات الآلاف من الشيعة، من كافة أنحاء العالم، إلى محافظة كربلاء العراقية لزيارة مرقد الحسين، ويأتي الكثير منهم مشيا على الأقدام.

وتقدر المسافة بين بغداد وكربلاء بنحو 107 كيلومترات.

وتحل هذه المناسبة هذا العام، في ظل أوضاع أمنية صعبة يشهدها العراق، حيث تفاقمت أعمال العنف وإلى جانب اندلاع معارك في مناطق واسعة بعد سيطرة تنظيم “داعش” على معظم شمال وغرب البلاد.

بدوره، قال الملازم أول في شرطة العاصمة، حاتم الجابري للأناضول، إن عبوة ناسفة انفجرت على مقربة من سوق في منطقة حي العامل جنوبي غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة اخرين بجروح.

وأضاف أن شخصين آخرين قتلا وأُصيب ثمانية في تفجير عبوة ناسفة في شارع ينتشر على طرفيه متاجر في قضاء ابو غريب غربي بغداد.

كما أفاد الجابري بأن شخصا قتل وأصيب ستة في تفجير عبوة ناسفة في منطقة الكفاح وسط بغداد.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين على الفور، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية تنسبها السلطات عادة لعناصر “داعش”.