أولويات أوزبكستان خلال رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون

كتب- أبوبكر أبوالمجد

إن رئاسة البلاد لهذه المنظمة في عام 2022 هي عملية سياسية جادة تلقي مسؤولية كبيرة على الدبلوماسية الأوزبكية.

وفي الوقت نفسه، ستسمح الرئاسة لأوزبكستان ليس فقط بمواصلة إستراتيجيتها للنمو داخل المنظمة؛ ولكن أيضًا لإثرائها بجوانب جديدة ومهمة من شأنها أن تؤدي إلى نتائج ملموسة.

ومن الأمثلة الجيدة على ذلك المهام التالية المحددة في الخطاب الرئيسي لرئيس أوزبكستان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت في دوشانبي في الفترة من 16 إلى 17 سبتمبر 2021:

• تعميق التجارة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والصناعي وترابط النقل والاتصالات.

• إقامة وتوسيع التعاون في مجالات رئيسية مثل الحد من الفقر والأمن الغذائي.

• الاستخدام الواسع لإمكانيات منظمة شنغهاي للتعاون في مجال التقنيات العالية والابتكارات والمجال الثقافي والإنساني والرعاية الصحية ومكافحة تغير المناخ.

• زيادة توسيع العلاقات الدولية لمنظمة شنغهاي للتعاون وتعزيز سلطتها في العالم.

في قمة دوشانبي، أُعلن أنه سيتم وضع عدد من الوثائق القانونية والمفاهيمية والسياساتية الجديدة برئاسة أوزبكستان في منظمة شنغهاي للتعاون، على وجه الخصوص، من أجل زيادة توسيع الشراكة متعددة الأوجه داخل منظمة شنغهاي للتعاون، يتم وضع برنامج شامل لتنفيذ معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون طويلة الأجل للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون للفترة 2023-2027، وخطة العمل لتنمية التجارة البينية الإقليمية.

ومن المقرر استكمال عملية تطوير وتنسيق مفهوم منظمة شنغهاي للتعاون بشأن الترابط في مجال النقل.

ومن المقرر أيضًا اعتماد برنامج تطوير البنية التحتية في فضاء منظمة شنغهاي للتعاون ، وبرنامج العمل للتعاون بين المراكز الطبية الرائدة للدول الأعضاء في المنظمة في مجال الوقاية من الأمراض المعدية ، وبرنامج التعاون في مجال التطبيب عن بعد، والمذكرة بين الهيئات المعتمدة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بشأن التعاون في مجال شؤون المتاحف، واتفاقية التعاون في مجال استخدام مصادر الطاقة المتجددة بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وعدد من الوثائق المهمة الأخرى.

إن اعتماد هذه الوثائق سيكون بلا شك مساهمة قيمة في تحديث جدول أعمال منظمة شنغهاي للتعاون وتكييف أنشطتها مع التحديات والحقائق المتغيرة.

في المجموع، من المتوقع أن تعقد أكثر من 80 حدثًا من مختلف المستويات برئاسة أوزبكستان ، سيتم خلالها النظر في مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بزيادة تطوير التعاون في جميع المجالات.

وقد أقام الجانب الأوزبكي بالفعل بالتعاون مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون أكثر من 20 حدثًا.

تم تنفيذ مقترحين مهمين من رئيس الدولة يهدفان إلى توسيع جدول أعمال منظمة شنغهاي للتعاون من خلال التفاعل بشأن القضايا الواعدة والموضوعية: في نوفمبر 2021، لأول مرة، في إطار المنظمة، برئاسة أوزبكستان، – عقدت اجتماعات على مستوى وزاري في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي 25 يناير من هذا العام – حول الحد من الفقر.

لطالما تميزت مشاركة أوزبكستان في هذا الهيكل بأولوية اهتمامها للتعاون الاقتصادي كما ستلتزم الدولة بهذا أن تتبنى النهج أثناء رئاستها لمنظمة شنغهاي للتعاون.

ومن المبادرات الموضوعية في هذا الاتجاه إنشاء المنطقة الصناعية “أوزبكستان- منظمة شنغهاي للتعاون”، والتي ستسمح بتنفيذ مشاريع مشتركة مع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والمستثمرين الأجانب. يخدم هذا الهدف أيضًا الأحداث المخطط لها هذا العام – المنتدى الاقتصادي، وأسبوع الابتكارات الصناعية، ومنتدى الأعمال الصغيرة والمتوسطة في مناطق منظمة شنغهاي للتعاون ، ومنتدى تنمية التعاون الصناعي، والمنتدى السياحي، والمنتدى. رؤساء مناطق منظمة شنغهاي للتعاون.

بناء على اقتراح رئيس أوزبكستان، ستستضيف منظمة شنغهاي للتعاون أول اجتماع رفيع المستوى بشأن أفغانستان، مما سيعزز سلطة البلاد على الساحتين الإقليمية والدولية.

إن الأحداث والوثائق الرئيسية التي سيتم تبنيها برئاسة أوزبكستان في منظمة شنغهاي للتعاون تهدف إلى إظهار وتعزيز السياسات المحلية والخارجية والأهداف ذات الأولوية لأوزبكستان الجديدة.

وسيتم تلخيص النتائج الرئيسية لرئاسة أوزبكستان لمنظمة شنغهاي للتعاون في القمة المقرر عقدها في سبتمبر من هذا العام في سمرقند.

كما ستصبح القمة بلا شك منبراً سياسياً ودبلوماسياً رئيسياً وستدرج في التاريخ كخطوة مهمة نحو مزيد من التطور في المنظمة.

إن السياسة الخارجية النشطة والمنفتحة والواقعية والبناءة التي تنتهجها أوزبكستان ستخلق أساساً متيناً لاتخاذ قرارات ووثائق مهمة في إطار القمة المقبلة.